খুবই নীরস গল্প

মুহান্নাদ রাহমা d. 1450 AH
155

খুবই নীরস গল্প

قصص مملة جدا

জনগুলি

قرأت لروحه سورة يس، وودعته عندما اعتلى القمر السماء وسكنت القرية.

يوم سفري للخرطوم لاستكمال دراستي الجامعية، جلست مع أمي على العنقريب المنسوج بالحصير في حوش المنزل، كان وجهها جامدا وملامحها صارمة، فمها مشدود بحزم، تنظر لي بهدوء، خشيت أن تبكي.

قالت لي جملة واحدة: «حصنتك بالذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء.»

بكيت أنا!

ودعت قريتي عبر نافذة الباص المغتص بالخلق، وسلمت على بيوتها وحقولها وناسها حتى تلاشت خلف قيزان التراب، تخيلت أمي تجلس في العنقريب المنسوج وتتأمل خيالي في أفق مغادرة الباص، وليت وجهي شمالا مع مسير رحلتي، أنظر إلى بلاد جديدة ستحط فيها راحلتي، أختلق في ذهني أحداثا متخيلة ثم أسقطها بلا جهد وأبني أخرى أكثر إثارة، حتى وجدتني وسط مستشفى فسيح أرتدي رداء الأطباء، وأعلق السماعة على كتفي وبجواري أمي، تدندن لي أغنيتها، ابتسمت راضيا عن الخاطر الأخير.

رفعت بصري ناحية السماء المشدودة، الشمس لاهبة تتحرك مع مسيرنا بإصرار، تبدو كعين السماء ترافقني، بوصية أمي ودعواتها للذي لا يضر مع اسمه شيء، أهبطت بصري على رجل عجوز بجواري، قال لي: «وطنك حيث كانت أمك، فإن غابت الأم تساوت الأوطان.»

ولم يعقب بعدها ببنت شفة.

نبغت في دراسة الطب بالجامعة كنبوغي في المدرسة، طويت السنتين الأوليين كطي إطارات الباص الذي قذفني في أحشاء الخرطوم للشوارع الممتدة بسرعة وثبات، عقلي حاد متوثب للمعرفة، ألتهم المقررات والمعلومات الجديدة في شغف.

أحببت زميلتي في الدفعة، وتعاهدنا على الزواج بعد التخرج، «هيام» فتاة جميلة دقيقة الحجم، خجولة وحنونة، يمتد نسب عائلتها لإحدى القبائل المجاورة لنا في القرية، زففت البشرى لأمي عبر الهاتف، بكت فرحا وأطلقت بعض الزغاريد، وحلف خالي يمينا مغلظا، ثم طلاقا جازما بتكفله بكل تكاليف زواجنا، لم أعارضه.

طويت العام الثالث بسرعة، تراجع شعري هونا ما، وتوطدت علاقتي مع محبوبتي «هيام». نعد العدة ونرتب للزواج. أطوي المراحل بلا كلل، ويزداد عقلي توثبا وتحفزا لكل جديد.

অজানা পৃষ্ঠা