পশ্চিমের বিখ্যাত লেখকদের কিছু গল্প
قصص عن جماعة من مشاهير كتاب الغرب
জনগুলি
لم تكن المرأة جميلة فتانة ترفل في ثياب حريرية كما كانت جنيس تتصورها دائما، ولكنها كانت صبوحة الوجه، بضة الجسم، جذابة الملامح، ترى الطيبة والشفقة مرتسمة على وجهها.
ورفع طفل صغير ذهبي الشعر بصره عن الكتاب الذي كان مشغولا بتقليب صفحاته، ونظر إلى جنيس بعينين واسعتين متسائلين.
وانزعج طفل آخر أصغر منه من دخول الطارق المفاجئ الغريب؛ فأسرع إلى أمه يحتمي تحت ذراعها.
أما جنيس فقد صعقت في موقفها؛ فقد تأثرت بمظاهر هذه السعادة الشاملة، والسكون المنزلي.
لم يحدث لجنيس طول حياتها مثل هذا التأثير، مر بفكرها أن هذه المرأة التي امتلكت قلب رالف كنج ونجحت عن الأخريات، هذه المرأة التي رجع إليها أخيرا وإلى الأبد - كما يظهر - لا بد وأن تكون زوجته!
وقد كانت تظن - عندما سارت مع كنج - أنه ليس إلا ذلك الشاب الخليع المستهتر المتنقل بين أحضان النساء، أما الآن فقد هدأ غضبها فجأة! ولم تعد تخطر في بالها الأفكار الحقيرة السابقة، وبينها خطط الانتقام. وشعرت بقلبها وقد تغير وامتلأ إخلاصا ونورا! وهذه المرأة - زوجه - لا بد أنها على بينة من أمر زوجها ورعونته وسقطاته، فإذا كانت تحبه وتريده - مع كل ما تعرفه عنه - فهي تستحقه إذن، ذلك ما حكمت به جنيس. وكانت نظرتها الصغيرة هذه - نظرتها الصغيرة إلى الحياة العائلية، إلى نمط من الحياة لا تعرف عنه إلا القليل - سببا في أن تصل عواطف المحبة إلى أعماق قلبها، حتى إن مقدار البغض الحاد الذي كانت تشعر به نحو كنج نفسه نقص؛ فإنه لم يخل من فضيلة واحدة، على الأقل هي التي جعلته يعود إلى زوجه.
لقد حضرت تحمل الكثير من كلمات السباب والغضب كي توجهها إلى المرأة التي كانت تنتظر أن تجدها في مسكن رالف، أما الآن فهي مرتبكة، تبحث في عقلها عن كلمات الاعتذار التي يجب أن ترد بها على زوجه التي تسألها بصوت لطيف عما تطلب.
دمدمت معتذرة بحدوث خطأ، ثم أسرعت وهي تتعثر في مشيتها إلى باب القاعة ومرقت منه، وقد هدأت من عواطفها الثائرة وهي تنزل السلم، ومع الحزن الذي كانت تشعر به كان هناك في نفسها شعور آخر بالراحة والرضاء؛ فقد ذهبت فكرة الانتقام - على الأقل - من بالها بعد أن كانت تقلق عليها منامها، فيمكنها الآن أن تنصرف جديا إلى البحث عن عمل. كانت واثقة من أنها ستجده على أي حال؛ فمديرها القديم وتكينز كان مستعدا أن يساعدها لو أنها تملقته أو لاطفته قليلا، وهي الآن بعد أن بعدت عواطف الشر عن قلبها سيمكنها أن تنال عطفه. •••
وإذا رجعنا إلى المنزل الذي كانت فيه جنيس من هنيهة لسمعنا أصغر الطفلين ينظر إلى أمه ويقول لها: «ألم يكن منظرها مضحكا يا أماه؟ أظن أنها لم تكن تنتظر أن تجدنا هنا.»
هزت المرأة الجميلة رأسها وقالت: من المؤكد لا يا عزيزي، وربما كانت إحدى صديقات المستر كنج، ويظهر أن الكثيرين لم يسمعوا بعد أنه أجر لنا سكنه هذا إبان غيابه في رحلته في البحر الأبيض!
অজানা পৃষ্ঠা