12 - وبالاسناد المتقدم، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن، سنان عن إسماعيل بن جابر، عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: هبط آدم صلوات الله عليه على الصفا، لان المصطفى هبط عليه، قال تبارك وتعالى: (ان الله اصطفى آدم ونوحا) (1) وهبطت حوا عليها السلام على المروة، وانما سميت المروة لأن المرأة هبطت عليها، وهما جبلان عن يمين الكعبة وشمالها، فاعتزلها آدم عليه السلام حين فرق بينهما فكان (2) يأتيها بالنهار فيتحدث عندها فإذا كان الليل خشى ان تغلبه نفسه فيرجع فمكث بذلك ما شاء الله ثم ارسل إليه جبرئيل عليه السلام فقال: (3) السلام عليك يا آدم الصابر لبليته ان الله تعالى بعثني إليك لأعلمك المناسك التي يريد الله ان يتوب عليك بها فانطلق به جبرئيل فاخذ بيده حتى اتى مكان البيت فنزل غمام من السماء فقال له جبرئيل:
يا آدم خط برجلك حيث أظلك هذا الغمام فإنه قبله لك ولآخر عقب من ذريتك فخط هناك آدم برجله فانطلق به إلى منى فأراه مسجد منى فخط برجله بعد ما خط موضع المسجد الحرام وبعد ما خط البيت ثم انطلق إلى عرفات فأقام على المعرف ثم امره جبرئيل عند غروب الشمس ان يقول ربنا ظلمنا أنفسنا سبعا ليكون سنه في ولده يعترفون (4) بذنوبهم هناك ثم امره بالإفاضة (5) من عرفات ففعل آدم عليه السلام ذلك ثم انتهى إلى جمع فبات ليلته بها وجمع فيها (6) الصلاتين في وقت العتمة في ذلك الموضع إلى ثلث الليل وأمره إذا طلعت الشمس ان يسأل الله تعالى التوبة والمغفرة (7) سبع مرات لتكون سنه في ولده فمن لم يدرك عرفات فأدرك جمعا فقد أدرك حجه (8) وأفاض من جمع إلى منى ضحوة فأمره
পৃষ্ঠা ৪৯