الرواية الأولى: صفة التشهد الأوسط هي: "بسم الله وبالله والحمد لله والأسماء الحسنى كلها لله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد".
الرواية الأخرى: أن صفة التشهد الأوسط هي: "التحيات لله والصلوات والطيبات أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد".
وقد ساق هذا الخلاف أيضا الإمام ابن المرتضى؛ فقال: "وصفته في (الأحكام): "بسم الله وبالله والحمد لله " إلى آخره...، وفي (المنتخب): "التحيات لله" ، إلى آخره" (1).
ولكني لا أعتقد أن هناك مسألة خلافية بتاتا؛ حيث أنه ورد في (الأحكام) و(المنتخب) صفة واحدة للتشهد الأوسط، وهي: "بسم الله وبالله، والحمد لله... إلى آخره، وهي اختيار المذهب(2).
وأما ما ذكره الإمامان ابن حمزة وابن المرتضى من صفة التشهد في (المنتخب) بأنها "التحيات لله"؛ فقد ذكرت عرضا بعد الصفة الأولى؛ جوابا عن صحة الصلاة بصفة "التحيات لله"، والتي أجازها الإمام الهادي ، ولكنه استحسن الأولى؛ إذ قال في (المنتخب): "قلت: وكيف يتشهد في الأولتين؟.قال: يقول في الأولتين: "بسم الله، وبالله، والحمد لله، والأسماء الحسنى، كلها لله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله" ... قلت: فإن قال: التحيات لله والصلوات والطيبات، وأشهد أن لا إله إلا الله، ويتم التشهد؟.قال: لا بأس بذلك، وأحب إلينا أن يتشهد بما قلنا به أولا"(3).
كما أنه لم يشير أي من الإمامين أبي طالب والمؤيد بالله لمثل هذا الخلاف، والله أعلم.
পৃষ্ঠা ৩৩