কাওয়ানিন উসুল

হুসেইন কোম্মি d. 1231 AH
65

কাওয়ানিন উসুল

القوانين المحكمة في الاصول المتقنة

প্রকাশক

دار المحجة البيضاء، 2010

জনগুলি

والذي يختلج بالبال في حل الإشكال وجهان :

سلب كل واحد من المعاني الحقيقية عن المعنى المبحوث عنه علامة لمجازيته بالنسبة الى ذلك المعنى المسلوب ، فإن كان المسلوب الحقيقي واحدا في نفس الأمر ، فيكون ذلك المبحوث عنه مجازا مطلقا ، وإن تعدد فيكون مجازا بالنسبة الى ما علم سلبه عنه لا مطلقا (1) ، فإذا استعمل العين بمعنى النابعة في الباصرة الباكية لعلاقة جريان الماء ، فيصح سلب النابعة عنها ، ويكون ذلك علامة كون الباكية معنى مجازيا بالنسبة الى العين بمعنى النابعة ، وإن كانت حقيقة في الباكية أيضا من جهة وضع آخر.

فإن قلت (2) : إن سلب العين بمعنى الذهب عنها بمعنى الميزان ، لا يفيد كون الميزان معنى مجازيا لها لعدم العلاقة.

قلت : هذا لو أردنا كونه مجازا عنها بالفعل ، وأما إذا كان المراد كونه مجازا بالنسبة إليها لو استعمل فيه ، فلا يرد ذلك ، وهو كاف فيما أردنا. وما ذكرنا في المثال إنما هو من باب المثال ، فافهم.

وبالجملة : قولهم للبليد : ليس بحمار ، إذا أريد به سلب الحيوان الناهق الذي هو معنى حقيقي للحمار في الجملة جزما ، فيكون البليد معنى مجازيا بالنسبة الى ذلك المعنى الحقيقي ، وإن احتمل أن يكون الحمار موضوعا بوضع آخر للحيوان القليل الإدراك ، ويكون البليد حقيقة بالنسبة إليه حينئذ.

__________________

(1) وقد جاء على ذكره ورده صاحب «الفصول» ص 36.

(2) وقد تفطن لهذا الاشكال فأورده على وجه السؤال. وقد ذكره مع رده في «الفصول».

অজানা পৃষ্ঠা