কওয়াইদ আল-ফিকহিয়া

আবু হাসান নাদভি d. 1420 AH
98

কওয়াইদ আল-ফিকহিয়া

القواعد الفقهية : مفهومها، نشأتها، تطورها، دراسة مؤلفاتها، أدلتها، مهمتها، تطبيقاتها

প্রকাশক

دار القلم

জনগুলি

على الصدقة، فجاء فقال: هذا لكم، وهذذا أهدي لي، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه وقال: ما بال العامل نبعثه، فيجيء فيقول: هذا لكم وهذا أهدي لي، ألا جلس في بيت أمه، أو أبيه، فينظر: أيهدى له أم لام ..(1).

قلت: في هذا بيان أن هدايا العمال سحت، وأنه ليس سبيلها سبيل سائر الهدايا المباحة، وإنما يهدى إليه لمحاباة، وليخفف عن المهدي ويسوغ له بعض الواجب عليه، وهو خيانة منه، وبخس للحق الواجب عليه استيفاؤه لأهله.

وفي قوله : "ألا جلس في بيت أمه أو أبيهم فينظر أيهدى إليه أم لا:" دليل على أن كل أمر يتذرع به إلى محظور فهو محظور.

ويدخل في ذلك القرض : يجر المنفعة، اوالدار المرهونة : يسكنها المرتهن بلا كراء...

وكذلك كل تلجئة وكل دخيل في العقود يجري مجرى ما ذكرناه على معنى قوله : "هلا قعد في بيت أمه حتى ينظر أيهدى إليه أم لا2"، فينظر في الشيء وقرينه إذا أفرد أحدهما عن الآخر، أو فرق بين قرانهما: هل يكون عندا الانفراد كحكمه عند الاقتران أم لا؟ والله أعلم"(2) 4 - "كل شيء له أصل صحيح... ثم طرأ عليه الفساد قبل أن يعلم صاحبه به: فإن الماضي منه صحيح" : هذه الكلية التي صاغها الإمام الخطابي -رحمه الله - في ضوء ما ورد في تحول القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة كلية عامة عظيمة تجري في العبادات والمعاملات، وتتجلى منها قاهدة رفع الحرج عن العباد

ومسلما.

(2) معالم السنن: 201/4- 202، باب في هدايا العمال.

পৃষ্ঠা ১০৬