307

কওয়াইদ আল-ফিকহিয়া

القواعد الفقهية : مفهومها، نشأتها، تطورها، دراسة مؤلفاتها، أدلتها، مهمتها، تطبيقاتها

প্রকাশক

دار القلم

জনগুলি

2 - عن معقل بن يسار-رضي الله عنه - : "سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم - يقول: ما من عبد يسترعيه الله رعية، فلم يحطها بنصحه، لم يجد رائحة الجنة"(1).

3 - وعنه في رواية أخرى: "ما من وال يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة"(2) .

فالحديث الأول فيه إرشاد وتوجيه إلى القيام بالمسؤولية، ومن المعلوم أن المسؤولية تقتضي أداء الواجب مع النظر في المصلحة، والتصرف في الأمر بالأمانة.

وهذا ما يقتضيه مفهوم الحديث الثاني ، لأن الحاكم مأمور من قبل الشارع - صلى الله عليه وسلم - أن يحوط الرعية بالنصح، ومتوعد من قبله على ترك ذلك بأعظم وعيد. والله أعلم.

وقال السيوطي -رحمه الله - : "أصل هذه القاعدة ما أخرجه سعيد بن م نصور في سننه عن البراء بن عازب، قال عمر-رضي الله عنهما-: إني أنزلت فسي من مال الله بمنزلة اليتيم، إن احتجت أخذت منه، فإذا أيسوت رددته، فإن استغنيت استعففت.

وهذه القاعدة نص عليها الإمام الشافعي إذ قال: "منزلة الإمام من الرعية بمنزلة الولي من اليتيم "(3) .

8 - "الميسور لا يسقط بالمعسور": هذه قاعدة مهمة من قواعد الفقه، تمسك بها جماهير الفقهاء، ويتمثل فيها جانب التيسير والتخفيف.

استرعى رعية فلم ينصح.

(2) المصدر نفسه: 126/13 127.

(3) السيوطي : الأشباه والنظائر: ص 121 .

320

পৃষ্ঠা ৩১৯