ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) [الاسراء 23] . وقال الشاعر قضى الله يا أسماء أن لست زائلا أحبك حتى يغمض العين مغمض(1) وهي في اصطلاح المناطقة (قول يصح أن يقال لقائله إنه صادق فيه أو كاذب) (2) أوهي قول يحتمل الصدق والكذب لذاته على ما رجحه بعض العلماء(3.
والكلية المراد بها هنا القضية المحكوم على جميع أفرادها(4) وليس المراد بها ما كان موضوعها كليا ، وإن كان هذا لا ينفي أن تكون أمثال هذه القضايا كلية - كما سنعلم ذلك من خلال مناقشتنا للتعريفات - إلا أن مثل ذلك غير كاف عندهم .
وقد فسر صدر الشريعة (ت747ه) القضايا الكلية بأنها ما تكون إحدى - ## | مطلوبا ، ومن حيث يحصل من الدليل نتيجة ، ومن حيث يقع في العلم ويسأل عنه مسألة فالذات واحدة ، واختلاف العبارات باختلاف الاعتبارات. " التلويح" (20/1) .
(1) " حاشية العطار على شرح تهذيب المنطق " للخبيصي (ص 112) .
(2) " التعريفات " للجرجاني (ص154) ، و" تحرير القواعد المنطقية" (ص28) .
(3) " تهذيب المنطق بشرح الخبيصي" وحاشيتي العطار والدسوقي (ص225) . وقد عدل التفتازاني في التهذيب إلى العبارة المذكورة ، وهي "القضية قول يحتمل الصدق والكذب " لأرجحيتها على العبارة التي قبلها عند كثير من المؤلفين.
المصدر السابق (ص225) ، "والدراري على شرح الفناري " (ص79) ، و" مغنى الطلاب بشرح سيف الغلاب" (ص89) .
وقد نقل عن عبد الحكيم السيالكوتي أن وجه الأفضلية هو أن تعريفها بأنها قول يصح أن يقال لا لقائله ... الخ .. تعريف للشيء بحال متعلقه ، وتعريفها بأنها قول يحتمل الصدق والكذب تعريف لها بحال نفسها . وقيل من الترجيحات أن قولهم قول يقال .. إلخ لا يلزم في القضية أن يقال بالفعل لقائله إنه صادق فيه أو كاذب حاشية العطار على "شرح التهذيب" للخبيصي (ص225) .
(4) " حاشية العطار على شرح جمع الجوامع" (31/1) .
পৃষ্ঠা ১৯