আল্লাহর পথে যাত্রার নিয়মাবলী
قواعد في السلوك الى الله تعالى
জনগুলি
ومن رزقه الله معرفة ذلك والإيمان به ؛ لم ينحرف عن ربه في طريق يسلكها إليه ، بل يتوجه إليه بالقصد الأول ، ثم يستخير مولاه في طريق يسلكها إليه فيسلكها ، ويدوم عليها حتى يصل إلى ما ذكر من النفوذ، أو يموت في طلبه.
ومن عرف طريقا إلى الله ثم تركها، وأقبل بإراداته على نيل شيء من راحاته ولذاته، تعثر في آبار المعاطب، وسجن قلبه في حبوس المضايق، وعذب بعذاب لم يعذب به أحد من العالمين، وكيف لا وقد ترك طريق مولاه، وأقبل بكليته على هواه، فهو وإن نال بعض حظوظه، وتلذذ براحاته وشؤونه، يكون مقيد القلب عن انطلاقه في فسحة التوحيد ، منحطا بسبب إعراضه عن مولاه في أسفل السافلين.
وإن مات - والعياذ بالله على ذلك - خيف عليه عذابا خاصا من الحجب الحائلة عن مولاه، وأن يحرق بنار من البعد عن قربه، ويحال بينه وبين ما يتمناه من فضله، وإن كان في نعيم عام في البرزخ، فقد يخاف عليه هذا العذاب الخاص في البرزخ وفي الموقف إلى أن يقضى بين الخلائق، ويتخلف بذلك في الجنة عن درجات المقربين المحبوبين النافذين، أو عن درجات الصادقين الطالبين، الذين دام لهم السير المحبوب إلى مولاهم حتى الممات.
ويخشى عليه إذا نال غرضه من شهوته العاجلة أن ينغص عليه لذاتها أحوج ما كان إليها، ويلحقه غب إعراضه، فيعوق عليه أسباب مراده ، فيخسر الأمرين جميعا، فيكون معذبا في الدنيا بتنغيص شهواته، وشدة الاهتمام بطلب أقسام العاجلة من الأسباب بهم
পৃষ্ঠা ১১৫