আল্লাহর পথে যাত্রার নিয়মাবলী
قواعد في السلوك الى الله تعالى
জনগুলি
فلا بد أن يلتبسه من عزه ووقاره ما يظهر منه على وجوده الظاهر، بحيث لا يحقر أحدا، ولا يبخسه حقه، ولا يعديه طوره، فهذه التي تسمى : العزة، وهي عزة مقصورة على القلوب، مقرونة بصفات العقل، عليها طلاوة وحلاوة تشربها القلوب، وتستحليها العقول، وتورث صاحبها محبة في القلوب، وميلا إليه مع ما يظهر عليه من آثار تلك العزة.
فمتى قصرت هذه القوة فيه انحط إلى المهانة، فيورث ذلك السخرية والاستهزاء به بين الناس، كما يورث صاحب العزة الوقار والتعظيم بين الناس.
ومتى أفرطت العزة فيه أخرجته إلى الكبر، والكبر: حركات شيطانية نفسانية، تتركب من رؤية قدره، ونفوذ حكمته وعلمه، وقصور غيره عن حاله، وتورثه استكبارا عن الحق إذا طولب به، وإقامة المعاذير لنفسه عند ظهور الحجة عليه، والغيبة عن ربه ومولاه الذي هو رقيب عليه، فلو لاحظ ذلك لذلت نفسه واعتدل كبره، وصار عزة؛ إذ معرفة الله تعالى وظهور صفات النفس - غالبا - لا يجتمعان، اللهم إلا في ناقص البصيرة، بحيث يبصر أمرا ويغيب عن آخر، فقد يدخل عليه بسبب العمى ما يخلفه عن ذلك.
ومن علامات الكبر: أنه يطلب إقامة جاهه وكسر غيره، والانتقام منه بغير حق، ولا يذكر أحدا إلا انتقصه وذكر عيوبه ونسي فضائله وذكر فضائله وأظهر فضائل نفسه، وهو - كما سبق - صفة يقارنها العمى، والعزة صفة يقارنها البصر، وبالله المستعان.
পৃষ্ঠা ১০৬