আল্লাহর পথে যাত্রার নিয়মাবলী
قواعد في السلوك الى الله تعالى
জনগুলি
تدبيره واختياره، وارض عنه، واصبر على ما أصابك، واستعن به في ذلك، فتستريح من كدر التدبير والاختيار، وتقليبات القلوب فيه.
فما أكدر قلب من يصبح مفكرا فيما يصنعه، مدبرا لما لا يجدي عليه، يقول: أصنع كذا، لا بل أترك كذا، لا بل أسعى كذا، كأنه محير في أمره ، فيغفل عن تدبير المدبر له ، الذي يفعل ما يشاء ويخلق ما يشاء ويختار، ما كان لهم الخيرة، فالأقدار جارية مع التدبير وعدمه، لكن المفوض يلطف به فيها إذا شاء الله، ويتولى أمره ، ويكفى مؤنه.
والمدبر المختار المتسخط بالأقدار، الشاكي منها لا يلطف به، وخلي إلى نفسه وتدبيره، ولا يجدي عليه ذلك شيء، وما أروح سر من أصبح مسرعا إلى ربه، ساكنا إليه، مفوضا إلى حسن تدبيره، عازما على التوطين والإحكام، والاستعانة فيها، مع اهتمامه الشديد وتدبيره للأمر والنهي؛ لأنه موكل إلى العبد، ولا بد من تدبيره له مع استعانته بمولاه، ويستريح من تدبير ما قدره الله تعالى من أمور المعايش، وما لم يوكل إلى العبد فهذا نصيبه راحة معجلة من عناء الفكر والتدبير، مع ما له عند الله ، إذا شاء الله من حسن التولي، والحيطة بالعناية.
العمل الثالث : التخلي عن الوجود الذهني.
وذلك مفتاح طريق الفناء، ومفتاح الصبغة الروحية بالمحبة الخاصة المورثة لالتهاب الباطن بحب الله عز وجل، لما يبدو على الباطن الإسرار من الشاهد التي هي برزخ بين اليقين والعيان، وذلك أشرف مواريث الصديقين وأعلاها وأسناها، وهي تحقيق مقام الخلة
পৃষ্ঠা ২৫০