আল্লাহর পথে যাত্রার নিয়মাবলী
قواعد في السلوك الى الله تعالى
জনগুলি
لأحكام الربوبية، شهد عجز نفسه وضعفها وعدم استقلالها بحركة أو سكون ظهر من له الأمر في القلوب ظهورا رجع الكل إليه وصار هو المستقل بالأمور والأسباب، والوسائط ناشئة عن قدرته، منفعلة عن إرادته ومشيئته، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
(وجاء ربك والملك صفا صفا) ، بجميع صفاته وأسمائه، وتدبيره وأفعاله، وحكمته النافذة، ومشيئته الكائنة، وكلماته التامات، لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب، وإليه المآب، فصار أقرب من العبيد من حبل الوريد ، يدبر الأمر بقرب هو صفته وحيطة هي نعته، فهناك وقف العبد الذليل مع تدبير المولى الجليل، وبين يديه يطلب التحقق بقربه بعد وجود قربته، وترامى إلى أن يتولى سيره إليه بفضله، ويتولى نقلاته إليه ملكا ملكا، إلى أن تبلغ إما في العمر القصير، أو في البرزخ بين الدنيا والآخرة في موطن القبور، أو في يوم النشور على حسب ما تقتضيه المشيئات الباهرة ، والحكمة التامة، والألطاف العاطفة الراحمة، فوقف هناك لم يبلغ عملا بعد امحاق وجود المحبة من وجوده؛ لتلاشيه عند لمعان أشعة سلطان الوجود، فحينئذ لا وصف للعبد إلا علم التبعية لمولاه، تابعا متلاشيا في متابعته، ولا وجود حقيقة إلا وجود الموجود، وإن كان للعبد وجود فهو كالخيال والظلال، إذ لا نقول بالوجود الواحد في الحق والخلق، تعالى الله عن ذلك، وننزهه عن مقالة صاحب (الفصوص) وأتباعهم - طهر الله الأرض من آثارهم، وأقام آثار دينه الحنيفي - أنه على كل شيء قدير.
পৃষ্ঠা ১৬৫