আল্লাহর পথে যাত্রার নিয়মাবলী
قواعد في السلوك الى الله تعالى
জনগুলি
لإعراضهم عن الشريعة، وتعاطيهم عالم الأرواح في انحراف كثير، بحيث صاروا في صوب وأهل الدين في صوب، فوقعوا في السماعات المحرمة والمكروهة، وممازجة أهل الصور لميل أهل الأرواح والنفوس إليهم، فبعدوا لطلب الكمال من غير وجهه عن الكمال بعدا كثيرا.
وتجد قوما طلبوا الكمال، وابتدعوا طريقا لذلك تحذلقوا فيها، فعملوا رسوما غير مشروعة، من القيام والقعود والمعاشرة، فانصرفت الهمم إلى إقامة ذلك الرسم، فحجبوا به عن حقائق رسم الدين وصورته، وذهبت حلاوة صورة الدين وآدابه المشروعة عن قلوبهم لأنها امتلأت برسوم نسبوها إلى شيوخهم، وطلبوا الكمال بلا اقتداء بالرسول محض عن الاقتداء بغيره، فبعدوا بذلك عن الكمال بعدا عظيما، وإن كان فيهم ذا روح قتكون روحه مخنوقة مسجونة بحبال هذه الرسوم ، لو خرج منها إلى رسوم لتنزلت تلك الروح على هذا القالب تنزلا مناسبا له، فمن كان فيهم ذا روح على رسومهم التي أقاموها كانت روحا على قالب لا تناسبه؛ كروح إنسان في جسد ثور، فهي دائما تتألم بذلك الجسد، وتود أن لو كانت في جسد إنسان فإنه مناسب لها.
والأمر التام الكامل أن يتمسك الإنسان بصورة الدين وقالبه المشروع في العبادات والآداب والأخلاق التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودونت في الدواوين ؛ كسنن أبي داود، والترمذي، بحيث لا يتجاوز الإنسان ذلك ولا يتعداه إلى رسم وقالب ابتدع بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك كفاية تامة للسالك، ومتى لم يكتف بذلك احتاج إلى بدعة
পৃষ্ঠা ১৩৫