ومن ذلك أن تنصح للمسلمين في المعاملة، والبيع والشراء، فتحب لأخيك المسلم ما تحبه لنفسك، وإياك أن تأخذ الراجح وتعطيه الناقص، قال الله تعالى : (ويل للمطففين لليعم إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين).
وفي الجملة: فتهيأ للقاء الله عز وجل بكل ممكن، مستعينا بالله عز وجل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
الفصل السادس
القيام بحقوق الخلق، فإن الدين شطران: أحدهما : حق تقوم به لله تعالى.
والثاني: حق تقوم به للخلق، وخصوصا للإخوان المحبين الذين يطلبون ما تطلب، ويريدون ما تريد، يحبون العمل على بياض الوجه مع الله تعالى في الدار الآخرة، وعلى بياض الوجه مع محمد صلى الله عليه وسلم.
فبياض الوجه مع الله تعالى إنما يكون باتباع أمره، واجتناب نهيه، وجملته اتباع الشرع، فلا يتحرك العبد حركة إلا بالشرع.
وبياض الوجه مع محمد صلى الله عليه وسلم يكون باتباع السنة، والحرص على سماعها، والعمل بها.
পৃষ্ঠা ৩৩