قطف الجني الداني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني

আব্দুল মুহসিন আল-আব্বাদ d. Unknown
141

قطف الجني الداني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني

قطف الجني الداني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني

প্রকাশক

دار الفضيلة،الرياض

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢.

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

٢٤ قوله: "وأنَّ المؤمنِينَ يُفْتَنُونَ في قُبُورِهم ويُسْأَلُون، ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾ ". الناسُ يُفتَنون في قبورهم ويُمتَحنون، فيُثبِّتُ الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وقد وردت الأحاديثُ في فتنة القبر والسؤال فيه، فروى البخاري في صحيحه (٨٦) عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء، عن عائشة في قصة صلاة الكسوف، وفيه أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قال: "ما من شيء لم أكن أُريتُه إلاَّ رأيتُه في مقامي، حتى الجنَّة والنار، فأُوحي إليَّ أنَّكم تُفتنون في قبوركم مثلَ أو قريبًا لا أدري أيَّ ذلك قالت أسماء من فتنة المسيح الدجال، يُقال: ما عِلمُك بهذا الرَّجل؟ فأمَّا المؤمن أو المُوقن لا أدري بأيِّهما قالت أسماء فيقول: هو محمدٌ هو رسول الله، جاءنا بالبيِّنات والهُدى، فأجبنا واتَّبعنا، هو محمد ثلاثًا، فيُقال: نَمْ صالِحًا، قد علمنا إن كنتَ لَمُوقنًا به، وأمَّا المنافق أو المرتاب لا أدري أيَّ ذلك قالت أسماء فيقول: لا أدري، سمعتُ الناسَ يقولون شيئًا فقُلتُه". وروى البخاري في صحيحه (٤٦٩٩) عن البراء بن عازب ﵁: أنَّ رسول الله ﷺ قال: "المسلمُ إذا سُئل في القبر يشهد أن لا إله إلاَّ الله وأنَّ محمدًا رسول الله، فذلك قوله: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾ ". وفي مسند الإمام أحمد بإسناد حسن عن البراء بن عازب ﵁ في الحديث الطويل (١٨٥٣٤)، وفيه: "فيأتيه أي المؤمن مَلَكان فيُجلسانه، فيقولان له: مَن ربُّك؟ فيقول: ربِّي الله، فيقولان له: ما دينُك؟ فيقول: دينِي الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرَّجل الذي بُعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله ﷺ".

1 / 147