============================================================
الله الاسم المجرد جميع المخلوقات، وعليها أسست الملة، ونصبت القبلة، وهي محض حق الله على جميع العباد، وهي الكلمة العاصمة للدم والمال والذرية في هذه الدار، والمنجية من عذاب القبر وعذاب النار، وهي البطاقة التي لا يدخل أحد الجنة إلا بها، والحبل المتين الذي لا يصل إلى الله من لم يتعلق بسببه، وبها انقسم الناس إلى شقي وسعيد، ومقبول وطريد، وهي العمود الحامل للفرض والسنة، ومن كان آخر كلامه: لا إله إلا الله دخ الجنة.
ومن بين ما حواه أيضا أسماء الله الحسنى، واسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب، وإذا سعآل به أعطى.
وأما القسم الثاني من رسالته: ففي معرفة فضل اسم الذات "الله"، وشرف قدره، وشرح معاني أسراره، واختصاص فوائده، وذكره تبارك وتعالى، ثم يبين فضائل الذكر و كيفيته وأقسامه ومقاماته، وأصناف الناس فيه. فجاعت رسالته- بحق - شافية كافية نافذة إلى سويداء القلب.
পৃষ্ঠা ৭