============================================================
الله الاسم المجرد م والحروف كلها من الألف. والأصل الألف قائم منتصب مستو معتدل. ونقطة أصله إشارة لإتبات أولية الوجود، الذي هو ضد العدم. وهو المصطلح عليه عند أرباب أصول الدين بالجوهر الفرد الذي هو عبارة عن إتبات موجود. فلما أرادت ان تى باسم الألف بعد تسميتها بصفة الوحدة. امتدت للتجلي والظهور. ونزلت نزول الأعلى إلى الأدنى. لتعرف وجود ذاتها بتفسها. فصارت ألفا. وسميت بذلك لتوقف عوالم الحروف فعرف بالألف. فإنه روى أنه أول ما خلق الله تعالى نقطة فنظر إليها بالهيبة فتضعضعت وسالت فسيلها آلفا. وجعلها مبتدا كتايه. واستفتاح حروفه. فكان أولا استفتاح الحروف به لصدورها عنه. وظهورها به فكانت النقطة كنزا لسم تعرف، فتجلت وتزلت لتعرف بهم. ويعرفون بها. وينسبون إليها، كما أن آدم عليه السلام خلق استفتاحا لذريته وأولهم. وعرفوا به، ونسبوا إليه فكانت الحروف أسرارا أودعها الله تعالى وبثها في آدم حين خلقه. ولم يبثها في أحد
পৃষ্ঠা ৬৮