============================================================
وألف قلوب عباده بالفضل والإحسان والعطاء، وجعله رزقا مقسوما لهم تارة قبضا. وتارة بسطا. قال الله العظيم: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون (66) ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون (57)} [سورة الذاريات] والألف أيضأ هي استفتاح لحروف المعجم. التي هي دلالته على معرفة للمعاني ومفهومها. وهي كسوة لها. وصورة تدل عليها غير حالة فيها، ووضعت المعاني ولم توضع المعاني للحروف. لأن معناها في غيرها. والمعاني معناها في مفهومها مقام الأرواح.
والأحرف مقام الأشباح. فجعلها الله صورا وأصدافا. فالحروف لسان فعل الإنسان، لأنها فعل في مفعوله. ومعانيها علوم فج معلوم: واعلم أن الألف هو أشرف حروف المعجم خطرا.
وأعظمها أمرا. وأرفعها قدرا. وهو آدم الحروف. والهمزة منه حواء. والمذكر من الكلام ولد. والمؤنت بنت. والثمانية والعشرون حرفا متولدة من الألف. كجميع بني آدم من آدم،
পৃষ্ঠা ৬৭