============================================================
الله الاسم المجرد ال ووجب لها ما يجب للحوادث من لزوم التغيرات، وإن كانت لا زائدة. فإما أن تكون نفس الذات وعينها. أو غير الذات.
فمحال أن تكون نفس الذات وعينها، لما يلزمها من أن تكون هي هو. وإن كانت غير الذات. فإما أن تكون قائمة بذاتها.
أو قائمة بغير. فمحال أن تكون قائمة بذاتها. وذلك لتعلق القديم بالقديم. مع المباينة والمغايرة. وليس ذلك من شرط التوحيد. ولو كانت أيضا محدثة لم تخل من ثلاثة أحوال: إما أن تكون حدثت في ذات القديم. أو في غيره. أو في ذاته. فلو حدثت في ذات القديم لكان متغيرا لحدوثها عن صفات كان عليها، ولقامت به تغيرات من صفات إلى صفات، ودلت الدلالة على الحدث. لأن ذلك من صفات الأجسام المحدثات. ولو حدثت أيضا هذه الصفات في غيره ل وجب أن يتصف الموصوف بصفة في غيره. ولو إتصف الموصوف بما في غيره من الصفات لوقعت المساواة بين سائر الموصوفين من قديم ومحدث. ولاستحالة أن يوجد في العالم
পৃষ্ঠা ৫৭