============================================================
القانسون ارتباط عقلي، بل أمر عادي بخلق الله تعالى الشيء عند الشيء، في مجرى عادته اختيارا، ولو شاء لم يخلقه كما يشاهد انخرام ذلك أحيانا، فهذا مومن ولا بأس عليه إذا نظر في القرائات، مع الاعتماد على الله تعالى، والعلم بان (ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن) .
وقد قال رجل لأمير المومنين علي كرم الله وجهه، عندما هم بالخروج إلى الخوارج 2 هيا أمير المومنين هذا وقت ليس لكه أو نحو هذا3، فأنكر على القائل وقال: "انسي توكلت على الله" وخرج ولم يلتفت إلى ذلك. ولما حاصر المعتصم4 عمورية2 من أرض الروم أمسك عن القتال، وكان بالعسكر رجل من أهل الدين والخير، فقال ما لأمير المومنين لا يقاتل؟
فقيل له إن بعض المنجمين أمره بالتأخيرة، وقال إن الوقت ليس لك، فجساء الرجل إلى المعتصم فوقف بين يديه وقال: وقم ( لوقتك وانهض أيها الملك دع النجوم لطرقي يعيش بها عن النجوم وقد أبصرت ما ملكوا ان النبي وأصحاب النبي تهوا فقام إلى القتال ففتح ذا للهه 8 له.
1- أحرحه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح 2- الفرقة الي انشقت عن علي كرم الله وجهه، عندما رضي بالتحكيم في معركة صفين بينه وبين معاوية. الفرق بين الفرق: 49.
3- ورد في ج: ذلك.
4 - هو المعتصم بالله أبو إسحال، محمد بن الرشيد (179 -227ه) كان ذا شحاعة، بويع بالخلافة بعد المأمون، سنة 218ه فسلك ما كان المأمون عليه، وختم به عمره من امتحان النباس بخلق القرآن له كتاب "الحماسة1، وافحول الشعراء . وفيات الأعيان/2: 23.
ك- مدينة بيزنطية، غزاها المعتصم في شهر رمضان سنة 223 ه، فأنكى الروم أملها نكاية عظيمة.
6- ورد في ح: بالتأمحر.
7- ورد في ج: ثمقم 5- ستطت من ح
পৃষ্ঠা ১৫৮