============================================================
8 القانسون ويشتمل على فصول: الفصل الأول: في شرح ماهية العلم لغة وعرفا ويشتمل على تمهيد، قبل الاشتغال بالتحديد: فاعلم أنه قد دلت الصنعة1 من جهة إمكانها أو حدوئها أو كليهما، على ما سيچين في محله، على وجود الصانع الحق تعالى، وقد علم من حدوث العالم كله على ما سيتقرر، أنه تعالى كان في أزله ولا شيء معه2، إذ لا قديم عندنا ولا واجب وجود، إلا ذاته تعسالى وصفاته القائمة بذاته، وقد علم من الاختلافات الواقعة في الصنعة الموجبة للتخصيص، أنسه تعالى مختار في فعله ، إذ لو فعل بمناسبة ذاتية على طريق التعليل3 أو الطبع4، لسا خصص بثلا عن يثل بايجاد ولا إعدام، ولا مقدار ولا صفة، ولا زمان ولا مكان، ولا جهة.
وقد اقتضى الاختيار الظاهر، أن له تعالى إرادة وقدرة عامة، وعلما محيطا، وحياة دائمة، فكان له النفع والضرر، وقد وجب أن يكون تعالى قاثما بنفسه، اذ [ لو احتاج لم - الصنعة من الصناعة، وهي تختلف عن العلم لأنها خبرة وتطبيق، هذا أطلقوها على الطب، والمنطق وعلم الكلام، وغيرهما من العلوم الفرعية. المعين/1: 229.
2 تضمين لحديث الذي حاه فيه: (كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء).
صحيح البخاري: كتاب بده الخلق، باب ما جاء في قوله تعالى: وهو الذي يبدا الخلسق ثم يعيدة وهو أمون عليه}. الروم: 27.
3- الذين يقولون بالتعليل هم الفلاسفة، المخالفين في انفراده تعالى بالتأثير، أي الاحراع والتكوين 4- يسب القول بالطبع إلى فرقة الطبائعين، الذين يقولون بتأثآير الطبيعة في مطبوعها، وبذلك يدرحون ضمن الطوائف المخالفة في انفراده تعالى بالتأثير.
পৃষ্ঠা ১০৬