============================================================
القانون والبلغم الطبيعي منه أبيض فليظ لا طعم له، وضيره ثلائة: زجاجي، وهو أبرد وارطب وحامض، وهو أقل بردا ورطوبة، ومالح يابس باعتبار غيره.
والسوداء طعمها حامض، والطبيعي منها عكر السدم، ومسكنه الطحال1، وشيره مسا يوجد عند احتراق الدم غليظا مسودا.
وهذه الأخلاط الأربعة، يختلف بها المزاج، بحسب ما غلب عليه منها، فينسب اليه، ويقال مزاج دموي، إذا غلب عليه الدم، يسبب غلبة الحرارة والرطوبة، ومزاج صفراوي وبلغمي وسوداوي، ويعرف كل بعلاماته.
فعلامة المزاج الدموي كثرة اللحم، وشدة العصب، وعظم النيض، وغلبة الضحك والنوم، وحمرة اللون، والانتفاع بإخراج الدم، ورؤية الألوان الحمر، والدماء، وطرو الأمراض الدموية.
وعلامة الصفراوي النحافة، ورقة الجلد والصفرة، وكثرة العطش، وقلة النوم، وحدة الخلق، وكثرة الضجر، وسرعة الحفظ والنسيان، والشجاعة، وسرعة الغضب والرضى، ورؤيا النيران، والألوان الصفر، والحركات والجدال والقتال، وطرو الأمراض الصفراوية.
وعلامة البلغمي البياض والثقل، وبسرد الملمس، وكثرة النوم، وقلة الشعر، وبطؤ نباته، والسمن، وبلادة الفهم، والتضرر بالبارد، ورؤيا المياه والرطويات، وكثرة النسيان، والأمراض البلغمية.
وهلامة السوداوي نحافة البدن ويبسه، وقلة النوم، وسوء الخلق والجبن، والجمود، وسوء الظن، وقلة البسط، ورؤيا الأهوال المفزعة، والأماكن الضيقة والقذرة، والسود، وكثرة الشبق2، مع التضرر بالجماع، وطرو الأمراض السوداوية.
1- ورد في ج: الطيحال.
من شبق شبقا: اشتدت شهوته الفاسدة، فهو شيق.
পৃষ্ঠা ২৩৮