التعروالبدتع: ومن لمع صناعة الشعر(1) للاردستاني (2)، وهو محمد بن أحمد، قال: وكانت العرب إنما تفاضل بين الشعر لشرف المعنى وجزالة اللفظ، وصحة المبنى، فتسلم السبق فيه لمن وصف فأصاب وألطف، وشبه فسدد، ولمن كثرت له سوائر الأمثال، وشوار الأبيات. ولم يكن يهتم بتتبع البديع إذا حصل له عمود الشعر ونظام القريض، على أنه قد كان منهم من يتعمد لتنقيح شعره ويتعمل لتحسين ألفاظه وتشذيبها، وترصين مبانيه ومعانيه وتهذيبها امل زهير والأعشى والحطيئة وأبي صخر الهذلي(3)، وعدي بن القاع وأبي المثلم(4) والخنساء وغيرهم. فإن أثر الصنعة ظاهر في أشعار هذه الطبقة، ودال على مقاصدهم فيها، وشاهد بمعرفتهم بها، ويدل على ذلك افتخارهم في أشعارهم بالتجويد، ووصفهم
অজানা পৃষ্ঠা