../kraken_local/image-023.txt
ويجري في المذهب الذي نحن بسبيله وهي : "أما بعد، فإن أحق امن عرف حق الله عليه، فيما أخذ منه، من عظم حق الله فيما بقاه اله، واعلم أن الماضي قبلك، هو الباقي لك، وأن الباقي بعدك، هوا المأجور فيك، وأن أجر الصابرين فيما يصابون به، أعظم من النعمة عليهم فيما يعافون منه"(1).
ودخل بعض البلغاء على بعض الامراء فقال: "السلام عليك ايها الأمير، سلاما يتصل أمثاله بسمعك أبدأ ما بقيت، إما من اوليك، بطوع قلبه، وصادق وده، وإما من عدوك برغم أنفه ، وذل خده"(2).
الإرداف: ومن نعوت إشراك اللفظ والمعنى، الإرداف: وهو أن يراد الدلالة على معنى، فلا يؤتى باللفظ الخاص بالدلالة على المعنى نفسه، بل بلفظ هو ردفه، وتابع له ضرورة. ليكون في ذكر التابع الالة على المتبوع، وهذا المذهب يوجد كثيرا في الاشعار وبلاغة الاعراب، مثل ما قالت أعرابية تصف رجلا (ولقد كان منهم عمار وما عمار، لم تحمد له قط نار، طلاب بأوتار) (3).
وإنما أرادت بقولها: لم تخمد له قط نار: كثرة إطعامه الطعام فلم تأت باللفظ الدال على هذا المعنى نفسه، بل ذكرت إيقاد النيران ، لأن ذلك تابع لاتخاذ الطعام.
অজানা পৃষ্ঠা