التكافق: ومن نعوت المعاني، التكافؤ: وهو أن يتكلم في أمر من الأمور، فيؤتى فيه بمعان متكافئة، وأعني بمتكافئة في هذا الموضع : متقاومة، أي : أن كل اثنين منها متعاندان حتى إذا قيل في عنى أن شيئا أسود أتي بآخر، يقال فيه : إن شيئا أبيض، إلى غير اذلك من وجوه العناد. مثل قول من قال: (كدر الجماعة، خير من صفو الفرقة)(1).
ومثل قول القائل: (وكان اعتدادي بك اعتداد من لا تنضب عنه ننعمة تغمرك، ولا يمر عليه عيش يحلو لك)(2).
فقوله بإزاء تنضب، تغمر، ويمر، يحلو، من التكافؤ.
وب المعانيي فأما عيوب المعاني، فإن من كان حافظأ لما قدمناه في باب انعوت المعاني، فسيهون عليه تعرف عيوبها، وجماع ذلك أن تكون المعاني معدولا بها عن الأغراض المنتحاة، والمقاصد المتوخاة، الا أان من تفصيل ذلك: الاستحالة والامتناع والتناقض.
الهستحيل فأما المستحيل: فهو الشيء الذي لا يوجد، ولا يمكن مع ذلك ان يتصور في الفكر، مثل الصاعد والنازل في حال واحدة، فإن هذه الحال لا يمكن أن تكون ولا تتصور في الذهن.
অজানা পৃষ্ঠা