وقال محمد بن عاصم التيمي: لما كان يوم مرو قاتل الأحنف قتالا شديدا وجعل يعتمد برجليه -وهما حنفاوان- في الركاب فقيل: والله لقد أحسنت أيها الأمير، فقال: لقد رأيت غلاما فعل أكثر من هذا ولقد سمعته يقول:
إن أحق الناس بالمنية ... حزور ليست له ذرية
وكان الأحنف يضرب به المثل في الحلم، وقيل له: ما أحلمك؟ قال: تعلمته من عمومتي، قلت لأحدهم: ماذا لقيت من ضرسي البارحة! فقال: قد ذهبت عين عمك منذ سنة، ما شعر بها أحد.
من كلماته أنه قال: لا خير في قول إلا بفعل ولا [في] مال إلا بجود، ولا في صديق إلا بوفاء، ولا في فقه إلا بورع، ولا في صدقة إلا بنية.
قال: حدثنا الشبيبي قال: حدثنا الفارسي قال: أخبرنا الإدريسي قال: حدثنا ابن عدي الحافظ بجرجان قال: حدثنا الحسن بن علي بن مخلد أبو سعيد القطان بعسكر مكرم قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي قال: حدثنا سلمة بن الفضل قال: حدثنا ابن إسحاق عن الحسن بن دينار عن الحسن البصري عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: «ثلاث لا يدعهن قومك: الطعن في النسب والنياحة على الميت والاستمطار بالأنواء».
110 - السيد الأجل ذو الفخر ابن أبي الرضا الأطهر بن محمد بن
محمد بن زيد بن علي بن موسى بن جعفر بن الحسين بن علي بن الحر بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني البغدادي رضي الله عنهم
استشهد بسمرقند في اليوم الرابع من شهر رمضان سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة ودفن في مقبرة جاكرديزة.
পৃষ্ঠা ৯২