109 - أبو بحر الأحنف بن قيس السعدي التميمي البصري
واسمه: الضحاك بن قيس بن معاوية بن حصين بن زيد مناة بن تميم. أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم ودعاه ولم يرزق لقاه.
قال رجل من بني الليث: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني سعد أعرض عليهم الإسلام، فقال الأحنف: يا قوم إنه يدعو إلى الخير ويأمر بالخير. فأخبر الرجل النبي صلى الله عليه وسلم حين رجع بصنيع الأحنف فقال: «اللهم اغفر للأحنف» قال الأحنف: ما عمل أرجى إلي منه.
روى عن عمر وعثمان وعلي والعباس وأنس وابن مسعود وغيرهم. روى عنه الحسن البصري ومالك بن دينار وغيرهما.
قال الهيثم بن عدي الطائي: الأحنف بن قيس، ذهبت عينه بسمرقند. توفي في ولاية مصعب ابن الزبير.
قال نجم الدين، وقد ذكرنا في أول الكتاب أن أول من استعمل على خراسان عبد الله بن عامر بن كريز في سنة ثلاثين من الهجرة في خلافة عثمان رضي الله عنه وكان على مقدمته الأحنف بن قيس، فافتتح أبرشهر وصالح أهل مرو وافتتح طالقان وفارياب والجوزجانان وطخارستان. وكان عبورهم جيحون إلى ما وراء النهر سنة أربع وخمسين في ولاية معاوية بن أبي سفيان.
حكي عن الحسن أنه قال: ذكروا أشياء عند معاوية والأحنف ساكت، فقال معاوية: يا أبا بحر ما لك لا تتكلم؟ قال: أخشى الله إن كذبت وأخشاكم إن صدقت.
وحكي عنه أنه قال: ثلاث في ما أقولهن إلا لبصير معتبر: ما أتيت باب هؤلاء إلا أن أدعى إليه. ولا دخلت بين اثنين حتى يكونا هما يدخلاني وما ذكرت أحدا بعد أن يقوم من عندي إلا بخير.
পৃষ্ঠা ৯১