وكان يحسن النحو والإعراب ويحفظ الحديث ويعلم الاختلافات، ولا يميل إلى فريق دون فريق ظاهرا.
قال: أخبرنا الشبيبي قال: أخبرنا الفارسي قال: أخبرنا الإدريسي قال: حدثنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ بجرجان قال: سمعت أبا صالح محمد بن عيسى بن محمد المروزي العارض بجرجان يقول: سمعت أبي يقول: سمعت الأمير إسماعيل بن أحمد والي خراسان يقول: كنت في حداثتي أميل إلى التشيع، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم وأبا بكر وعمر: أبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، وعلي قائم خلف ظهره؛ قال: فقال أبو بكر: يا رسول الله! -ونخس بيده في صدري- ما يريد أحدا منا يا رسول الله، قال إسماعيل: فلم أزل في وجع ذلك الذي نخس أبو بكر رضي الله عنه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتللت شهورا كثيرة، وعالجني الأطباء بكل حيلة فلم أبرأ، فكتب إلي أخي نصر بن أحمد: ما لك يا أخي يعالجك الأطباء فلا تبرأ؟ فكتبت إليه بما رأيت في النوم وقلت له ما أدري بما أعالج به. قال: فكتب إلي أخي: علاج هذا سهل يا أخي، تب إلى الله تعالى وإلى رسوله مما كنت تقول به أو تعتقده. قال: فرجعت عن التشيع فبرأت، أو كما قال.
قال: وبه عن الإدريسي قال: أخبرنا الحسن بن محمد بن زياد التاجر ببخارى قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي قال: حدثنا إسماعيل بن أحمد والي خراسان قال: حدثنا أبي قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم وحسابهم على الله».
قال: وبه عن الإدريسي قال: أخبرنا أبو عبد الله ابن البياع النيسابوري الحافظ قال: سمعت حسان بن محمد أبا الوليد يقول: سمعت أبا الفضل البلعمي يقول: سمعت إسماعيل بن أحمد الأمير يقول: كنت بسمرقند مع أخي إسحاق، فدخل علينا محمد بن نصر المروزي، فرحبت به وقربته وأكرمته؛ فلما أن قام فعلت به كذلك، ولم يلتفت إليه أخي؛ فرأيت الليلة في المنام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، دخل علي فقال: ثبت ملكك وملك بنيك، وخرب ملك أخيك وبنيه باستخفافه بمحمد بن نصر.
পৃষ্ঠা ৬৬