কানাচা
القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
তদারক
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
প্রকাশক
مكتبة أضواء السلف
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
প্রকাশনার স্থান
الرياض - المملكة العربية السعودية
জনগুলি
* وأما طلوع الشمس من مغربها الذي قيل في حكمته: إن إبراهيم ﵇ قال لنمروذ: ﴿فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ﴾ (١)، وأن الملحدة والمنجمة عن آخرهم ينكرون ذلك، ويقولون: هو غير كائن؛ فيطلعها الله تعالى من المغرب لِيُرِيَ المنكرين (٢) قدرته أن الشمس في ملكه إن شاء أطلعها من المشرق، وإن شَاء أطلعها من المغرب (٣)، وإليه الإشارة بقوله: ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا﴾ (٤) (٥).
كما صح في حديث مرفوع جاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص - وكان يقرأ الكتب - أنه قال: "إنها كلما غربت أتت تحت العرش فسجدت
_________
(١) سورة البقرة، الآية: ٢٥٨.
(٢) في "ط": (المشركين).
(٣) ذكره القرطبي في "التفسير": (٧/ ١٤٨)، وفي "التذكرة": (٨٢٦).
(٤) سورة الأنعام، الآية: ١٥٨.
(٥) ومما يدل على ذلك:
حديث أبي ذر ﵁ أن النبي ﷺ قال يومًا: "أتدرون أين تذهب هذه الشمس؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة فلا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة ولا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئًا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش فيقال لها: ارتفعي أصبحي طالعة من مغربك فتصبح طالعة من مغربها فقال رسول الله ﷺ: أتدرون متى ذاك؟ ذاك حين لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا".
رواه البخاري: (٨/ ٥٤١) مختصرًا، ورواه مسلم في الإيمان: (١/ ١٣٨، رقم ٢٥٠)، واللفظ له.
وعن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت من مغربها آمن الناس كلهم أجمعون فيومئذ لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا".
رواه مسلم في الإيمان: (١/ ١٣٧، رقم ٢٤٨).
1 / 58