روائي من ولاية «نيو هامبشير»، كتب عدة روايات قبل أن يسطع نجمه بروايته «العالم كما يراه جارب» (1978م) عن روائي موهوب ذي حياة مليئة ثرية، يقتله أحد قرائه الغاضبين وهو في الثالثة والثلاثين. أصدر بعد ذلك «فندق نيو هامبشير» (1981م)، و«قواعد سايدر هاوس» (1985م)، التي تحولت كلها إلى أفلام سينمائية ناجحة.
واشنطن إرفنج
IRVING, Washington (1783-1859م)
من مواليد نيويورك، ترك دراسته مبكرا والتحق بمكتب محاماة ثم بعدة مهن أخرى إلى أن بدأ يكتب بانتظام في جريدتين كان يصدرهما أخوه «بيتر». وبعد ذلك سافر إلى أوروبا في الفترة من 1804م إلى 1806م للاستشفاء ولجمع مادة لكتاباته. ورغم أنه نال إجازة العمل بالمحاماة، فقد فضل الكتابة على المحاماة، وبدأ في نشر كتابه «سالماجندي» (1807-1808م) وهو سلسلة من المقالات الساخرة عن مجتمع نيويورك، مما جعل اسمه كمؤلف لماح ينتشر بسرعة. ثم ابتكر شخصية «ديدريش نيكر بوكر» ⋆
الأمريكي-الهولندي في كتاب «تاريخ نيويورك» (1809م)، الذي يوصف بأنه أول كتاب أمريكي كوميدي، وهو يتعلق بنيويورك عندما كانت هولندية تحت اسم «نيو أمستردام».
وقد أثرت فيه وفاة خطيبته «ماتيلدا هوفمان»، حتى إنه هجر الأدب واشترك في التجارة مع أخويه، ولكنه فشل في ذلك بعدة سنوات، واضطر إلى العودة إلى اتخاذ الكتابة كمهنة له، فكتب «كتاب الاسكتشات» (1819-1820م)، وهو مقالات عن الحياة الإنجليزية، وصورة أمريكية لبعض الحكايات الشعبية الأوروبية في قصة «رب فان وينكل» و«أسطورة سليبي هولو». وقد نجح الكتاب وذاع صيت «إرفنج» في إنجلترا وفرنسا، وجعل منه صديقا للكتاب المشهورين مثل «لورد بايرون» و«سكوت» و«مور».
ورحل إرفنج بحثا عن مادة لكتاباته إلى ألمانيا (1822-1823م)، وفرنسا، ثم إنجلترا، ثم عمل ثلاث سنوات ملحقا دبلوماسيا في إسبانيا خلال الأعوام 1826م حتى 1829م، حيث جمع في أثنائها مادة كتابه عن «كريستوفر كولومبس»، الذي أتبعه بكتابيه عن إسبانيا: «تاريخ غزو غرناطة» (1829م) و«قصر الحمراء» (1932م).
وبعد ذلك عمل «إرفنج» في مفوضية أمريكا في لندن ثلاثة أعوام من 1829م إلى 1832م، عاد بعدها إلى نيويورك بعد غياب امتد 17 عاما، حيث استقبل بحفاوة بوصفه أول كاتب أمريكي ينال شهرة عالمية. وعكف على كتابه عن مغامرات الحدود، عن الولايات التي لم تكن قد انضمت بعد إلى الاتحاد، وبعد أن رفض عدة مناصب هامة، وافق على العودة إلى البلد الذي استهواه؛ إسبانيا، فذهب إليها وزيرا مفوضا (1842-1845م)، ولكن مهمته هناك صادفتها عقبات النزاع مع إسبانيا حول أراض لها في أمريكا الشمالية. وبعد العودة إلى نيويورك، قضى ما تبقى له من العمر في منزله في «سني سايد» بصحبة بنات أخويه، كتب خلالها عدة كتب سير شخصية، أهمها «محمد وخلفاؤه» (1849-1850م) في مجلدين، و«حياة واشنطن» (1855-1859م) في خمسة مجلدات.
كريستوفر إشروود
ISHERWOOD, Christopher (1904-1986م)
অজানা পৃষ্ঠা