فقالت: لقد مللت ذلك .. مللت أن أبدو وكأنني صبي صغير.
اعتدل «جورج» في رقدته على الفراش، ولم يكن قد أزاح عنها بصره منذ أن بدأت تتحدث. وقال: إنك تبدين لطيفة جميلة رائعة.
ووضعت المرآة على التسريحة، وسارت إلى النافذة ونظرت منها. كان الظلام قد بدأ ينسدل.
قالت: أريد أن أسدل شعري على ظهري مسترسلا ناعما، وأجعل منه ضفيرة كبيرة أستطيع أن أتحسسها، وأريد أن يكون لي قطيطة أجلسها على حجري وتهر حين أربت على ظهرها.
فقال «جورج» من على الفراش: ماذا؟ - وأريد أن آكل على مائدة بملاعقي الفضية الخاصة، وأريد شموعا على المائدة، وأريد أن نكون في فصل الربيع، وأريد أن أنسق شعري أمام مرآة، وأريد قطيطة، وأريد بعض الملابس.
فقال «جورج» وهو يعاود القراءة: أوه، اصمتي وخذي شيئا فاقرئيه.
كانت زوجته تتطلع من النافذة، وكان الظلام قد لف الآن كل شيء وما زال المطر يتساقط فوق النخيل.
قالت: على كل حال، أريد قطة .. أريد قطة .. أريد قطة الآن .. فإذا لم يكن باستطاعتي أن أطيل شعري أو أن أحصل على أي متعة أخرى، فباستطاعتي الحصول على قطة.
ولم يكن «جورج» ينصت إليها؛ كان يقرأ في كتابه، وتطلعت زوجته خارج النافذة حيث بدأ الضوء يسطع على الميدان.
ودق أحدهم الباب.
অজানা পৃষ্ঠা