وتولى الرئيس الجمهوري «جورج بوش الأب» الرئاسة من 1989م إلى 1993م، وانتهت في عهده الحرب الباردة بانهيار الاتحاد السوفييتي ودول شرق أوروبا الدائرة في فلكه، وأزيل جدار برلين؛ مما أدى إلى توحيد ألمانيا. وقامت في عهده العراق بغزو الكويت واحتلالها، غير أن قوات التحالف الذي أقامته أمريكا دخلت الكويت وأعادت العراق إلى حدوده الدولية.
وفي عام 1993م تولى الرئاسة «بيل كلنتون» من الحزب الديمقراطي (فترتين 1993-2001م)، وشهدت فيهما الولايات المتحدة رواجا اقتصاديا ومحاولة من الرئيس لحل القضية الفلسطينية.
وجاء «جورج بوش الابن» بعد ذلك لفترتين، من 2001م إلى 2009م. وفي بداية حكمه شهدت البلاد الحادث الإرهابي الخطير بتدمير برجي مركز التجارة العالمي وتفجير طائرتين مدنيتين. وقامت الولايات المتحدة نتيجة لذلك بغزو أفغانستان لإسقاط حكم جماعة طالبان فيها، ثم غزت العراق في عام 2003م وأسقطت نظام صدام حسين.
وترك بوش الابن الحكم بعد أن ساد أمريكا والعالم كساد اقتصادي كبير، بينما البلاد تحارب في أفغانستان والعراق.
وفي 2009م تولى «باراك حسين أوباما» الرئاسة، وهو أول أمريكي إفريقي يشغل هذا المنصب. وأعيد انتخابه عام 2013م. وقد وضع أوباما ترتيبات جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان، وقدم برنامجا شاملا للتأمين الصحي، وغير ذلك من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.
مقدمة عامة عن نشأة الأدب الأمريكي
من المألوف دائما القول بأن الأدب الأمريكي قد نشأ في أحضان الأدب الإنجليزي، حيث كانت أوائل المستعمرات التي أقامتها المهاجرون إلى الأرض الأمريكية في القرن الثامن عشر تابعة لملك إنجلترا، كما أن معظم المهاجرين كانوا من إنجلترا ذاتها؛ ولذلك فإن الأدب الأمريكي الذي نشأ من ذلك يعد من أحدث الآداب قاطبة. وقد أحضر المهاجرون الأوائل معهم أفكارهم عن التاريخ والدين والكتب، وأساسها الكتاب المقدس الذي تمثلت قوته في نسخة الملك جيمس المعتمدة الصادرة عام 1611م. وبالطبع، قام الحاضر الذي أوجده أولئك المهاجرون على أنقاض ماض ذي ثقافة وحضارة السكان الأصليين، حين فرض المستوطنون على قارة أمريكا الشمالية وعلى ثقافتها طريقتهم في الحياة وفي الحكم، وتاريخهم وآثارهم المسيحية، وعلومهم واقتصادهم وممارساتهم الاستيطانية والتجارية.
وحين توطدت أقدام المستوطنين في البقاع التي أقاموا فيها، بدأت التجارب التي مروا بها تتبلور في سجلات مكتوبة عن الاستكشاف وعن الإبحار وجغرافية الأماكن والملاحظات الطبيعية. وهكذا، حين أقيمت أول مستوطنة إنجليزية دائمة في «جيمس تاون» عام 1607م، كان لها مؤرخها الخاص بها: الكابتن «جون سميث»، الذي كتب «القصة الحقيقية عن فرجينيا» وأصدره عام 1608م في لندن. ثم أصدر كتابه «التاريخ العام لفرجينيا، نيو إنجلاند، وجزائر سمر» (1624م، لندن)، الذي ملأه بالقصص الغرائبية، ومنها الحكاية الرومانسية الأولى في اللغة الإنجليزية عن إنقاذ أميرة من السكان المحليين (الهنود) هي «بوكاهونتاس» ⋆
له من الموت على أيدي هؤلاء المحليين.
وتوالى بعد الكتب التي أصدرها سميث قيام آخرين بنشر تجاربهم في الاستيطان والمغامرات التي قاموا بها في سبيل الحفاظ على مستوطناتهم وعلى تنظيماتها. وكان العامل المسيطر على تلك الكتابات هو الروح التطهرية
অজানা পৃষ্ঠা