يرجو به الكفاية. فإن ارتزق نال ذلك الأمر.
وأما العقد. فهو على القميص عقد تجارة، [و] على الحبل الدين، وعلى المنديل إفادة خادم، وعلى السراويل عقد على امرأة، وعلى الخيط تأكيد أمر يريده من ولاية وتجارة وتزويج. فإن انعقد تيسر، وإن لم ينعقد تعسر . وحله حل ذلك الأمر الذي وكده.
فإن رأى أنه عقد على حل أو خيط أو كيس فيريد أن يفتحه فلا ينفتح فيضيق صدره، ففتحه إنسان ولا يعرفه، فإنه ضيق وغم من قبل السلطان؛ لأن العقد إذا انعقد ولم ينفتح [فهو غضب] من الله تعالى. فإن انفتح، فرج الله عنه .
وأما العمل فقد قال أرطاميدورس : إنه يدل في الرؤيا على الجاه. فمن رأى أنه يعمل إنسانا، فإنه يطلب أولادا من الحرائر ويولد له منهن. وهو دليل خير فى الأغنياء والأقوياء، لأنها تدل على ملك ورئاسة كثيرة.
وأما العري؛ فمن رأى أنه عريان ونزع ثيابه، ظهر له عدو مكاتم لا يظهر العداوة، ويري النصيحة والصداقة من نفسه، ليغويه ويخرجه من نعمته ويهلكه ؛ لقوله تعالى : (يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان) الآية.
فإن رأى أنه عريان في محفل، فإنه يفتضح عندهم. فإن كان في موضع مستور أو في سوق لا يراه فيه أحد، فإنه عدوه يطلب عثراته وفضيحته ولا يمكنه ولا يجد فيه عيبا.
পৃষ্ঠা ৪৩৫