422

وإذا رأى الإنسان أنه هو الذي يضرب غيره [فذلك](1) أنفع له من أن يكون غيره [يضربه]2)، كما أن يرى أبدا أنه يمسك( الالات التي تهيأ لمضارب الحيوان، وصيدها به أنفع له من أن يمسكها غيره.

وقال اليهود : الضرب والجلد يفسران على أن الضارب يعلم المضروب الأدب. وإن لم ير الدم جاريا فسر على حقن الدم، والأمان من الضارب للمضروب، والتفسير الأول للضارب والمضروب كما قلناه متقدما. وأما دليل القتل على الغمز والسعاية، فقول الله تعالى في التوراة : لا تقتلن أخاك، يعنى لا تغمز .

وأما الضمان: فمن رأى أنه ضمن من رجل شيئا، فإنه يعلمه أدبا من أداب ذلك الرجل(5.

وأما الضلالة فمن رأى أنه ضل عن الطريق، فإنه يخوض في باطل. فإن وجد طريق الهدى، أصاب الصلاح.

وأما ضفر الشعر فقد قال أرطاميدورس : إنه جيد للنساء ولمن اعتاد من الرجال [أن] يضفر شعره. فأما سائر الناس فإنه يدل على تعقد أمورهم ودين كثير يستدينونه29 وربما دل على ارتباك1.

পৃষ্ঠা ৪২৬