بخار عم السماء، فسأل بابك المعبر عن رؤياه، فقال : لا آعبرها لك حتى ينسب إلي ابنا يولد لك، فوعده ذلك، فقال : يولد لك ولد يملك الآفاق، فكان كذلك. فلما ولد أردشير، نسبه إلى بابك المعبر وفاء له بوعده، فلذلك يقال : أردشير بن بابك، وإنما أبوه ساسان.
وقال أرطاميدورس: رأى رجل كأنه يبول على أهل بيته والذين يعاشرهم، فدل على هوان يناله، فطردوه ونحوه من بينهم، وذلك أن من جهل هذا الجهل يجب أن يطرد .
وقال أيضا : رأى إنسان كأنه يبول في محفل من محافل الناس، فصار محتسبا على الأسواق، لأن من يدوس قوما يهونون عليه، كما أنه هو ظن في الرؤيا أنه قد تهاون بالقوم.
الباب الحادي والعشرون
في رؤية ما يخرج من ذكر الإنسان على غير العادة
من رأى أنه يبول دما عبيطا، فإنه يولد له ولد سقط، لأن الولد علقة بعد النطفة . وقيل : إنه يأتي امرأته وهي حائض.
فإن بال دما، وذلك الدم يحرق إحليله ويوجعه، فإنه يأتي امرأة وهي مطلقة، أو يأتى ذات محرم، وهو لا يعلم به.
فإن بال عصير العنب، فإنه يسرف في ماله.
فإن بال لبنا فإنه يضيع الفطرة، فإن شربه رجل معروف، فإنه ينفق عليه في دنياه شيئا من كسب حلال.
فإن بال زعفرانا، ولد له ابن مسقام. فإن خرج منه نار ولد له ولد يكون سلطانا.
পৃষ্ঠা ২৮৩