ومن رأى كأن الأنبياء عليهم السلام يكلمونه أو بعض الأولياء أو كلم أحدا منهم، فإن كان الكلام خيرا نال منفعة وعزا وشرفا، والصيت بين الناس.
الباب الثالث والثلاثون
في علاوته من الرؤيا المجربة
رأى رجل في منامه، وقد أصيب بنور بصره، بعض الأنبياء عليهم السلام، و عالما من العلماء، وقال له : ألا أعلمك كلمات وإذا قلتها رد الله عليك كريمتيك? قال : بلى؛ قال : قل : يا أسمع السامعين، ويا أبصر المبصرين، ويا خير الرازقين، ويا أرحم الراحمين، اشفني وترحم على عيالي. فلم يلبث أن أبصر.
ورأى عبد الله بن الأعلى الشيبانى في منامه، كأن أحد الأنبياء أعطاه قلما وقال له : اكتب بهذا القلم، فإنك إن كتبت به صرت إماما للخلق. وكان شاعرا، فطلب علم التعبير، فصار أعبر المعبرين.
ورأى بعض الثقات كأن نبيا من الأنبياء عليهم السلام أعطاه عصا، فأصبح معبرا لم يكن في زمانه أعبر منه .
الباب الرابع والثلاثون
في رؤية الذبي محمد صلى الله عليه وسلم.
من رأى النب صلى الله عليه وسلم ثيرا، وليس في رؤياه مكروه، لم يزل خفيف الحال، وإن رأى أرضا جدباء2 أخصبت، أو [أنه] في أرض قوم مظلومين نصروا، أو مغمومين فرج الله عنهم، أو خائفين، أمنوا.
ومن رآه عليه السلام في منامه، وهو فى مكان حسن الهيئة والكسوة، تام الجسم، حسن دينه ونال العواقب، وسر بما قدمه من خير، وأمن على ماله. وإن
পৃষ্ঠা ১৪০