وربما كان الباعث له على الضعة من اقوام مخالفة العقيدة واعتقاد انهم على ضلال فيقع فيهم او يقصر في الثناء عليهم لذلك وقد اطلنا في تقرير هذا الفصل في الطبقات الكبرى وحكينا في ترجمة احمد بن صالح المصري ما ذكره الشيخ الامام في شروط المؤرخ ومن كلام ابي عمر بن عبد البر وغيره ما يزداد به الإنسان بصيرة ومن ذلك فقهاء عصر واحد فلا ينبغي سماع كلام بعضهم في بعض وقد عقد ابن البر في جامع بيان العلم وفضله بابا في ان كلام العلماء بعضهم في بعض لا يقبل وان كان كل منهم بمفرده ثقة حجة
وقال أيضا في كتاب طبقات الشافعية الكبرى:١٦١٤-١٦٢في ترجمة الحاكم ابي عبد الله النيسابوري صاحب المستدرك على الصحيحين وقد عقد فيها فصلا بعنوان ذكر البحث عما رمي به الحاكم من التشيع وما زادت اعداؤه ونقصت اوداؤه رحمه الله تعالى والنصفة بين الفئتين اول ما ينبغي لك ايها المنصف اذا سمعت الطعن في رجل ان تبحث عن خلطائه والذين عنهم اخذ ما ينتحل وعن مرباه وسبيله ثم تنظر كلام اهل بلده وعشيرته من معاصريه العارفين به بعد البحث عن الصديق منهم
1 / 79