Public Opinion in Islamic Society
الرأي العام في المجتمع الإسلامي
প্রকাশক
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
সংস্করণের সংখ্যা
السنة السادسة عشرة،العدد الواحد والستون
প্রকাশনার বছর
محرم- صفر - ربيع الأول ١٤٠٤هـ/١٩٨٤م
জনগুলি
ب- ملبيًا لحاجاتها محققًا لمصلحتها.
ومن الجدير بالذكر أن الرأي العام الذي ينشده الإسلام في المجتمع الإسلامي هو الرأي العام الصالح المتفق مع عقيدة الأمة وقيمها.
ومن الأهمية بمكان أن نقول إن هذا الرأي العام هو ثمرة ارتباط أفراد المجتمع الإسلامي برباط ثقافي موحد مستمد من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، ومن شأن أفراده أن يرجعوا إلى حكم الله فيما يعرض لهم من حوادث، وأن ينطلقوا من القيم الإسلامية مهتدين بهديها ليكون الرأي العام فيها وليد عقيدتهم، راجعًا إلى هدى كتاب الله وسنة رسوله ﷺ.
تكوين الرأي العام: يتكون الرأي العام في المجتمع الإسلامي نتيجة للإطار الثقافي الذي وضع القرآن الكريم حدوده، وبينته السنة المشرفة، والمبادئ الإسلامية التالية من شأنها أن تبين معالمه: ١- من مبادئ الإسلام أن يرجع المسلم في أموره كلها إلى حكم الله قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِم﴾ . (الأحزاب: ٣٦) . ٢- من مبادئ الإسلام ألا يتسرع المسلم بالحكم على شيء قبل معرفة حكم الله فيه قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ . (الحجرات: ١) . قال الإمام ابن كثير في تفسير هذه الآية: "أي لا تتسرعوا في الأشياء بين يديه، أي قبله بل كونوا تبعًا له في جميع الأمور، حتى يدخل في عموم هذا الأدب الشرعي حديث معاذ - رضى الله عنه- حيث قال له النبي ﷺ حين بعثه إلى اليمن: "بم تحكم؟ ". قال: بكتاب الله تعالى، قال ﷺ: "فإن لم تجد؟ " قال: بسنة رسول ﷺ، قال: "فإن لم تجد؟ " قال ﵁: أجتهد رأيي، فضرب في صدره وقال: "الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله ﷺ لما يرضى رسول الله ﷺ . ". رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة - قال ابن كثير: فالغرض منه أنه أخر رأيه ونظره واجتهاده إلى ما بعد الكتاب والسنة، ولو قدمه قبل البحث عنهما لكان من باب التقديم بين يدي الله ورسوله ١. _________ ١ تفسير ابن كثير: (٤/٢٠٦) . ط دار الفكر.
تكوين الرأي العام: يتكون الرأي العام في المجتمع الإسلامي نتيجة للإطار الثقافي الذي وضع القرآن الكريم حدوده، وبينته السنة المشرفة، والمبادئ الإسلامية التالية من شأنها أن تبين معالمه: ١- من مبادئ الإسلام أن يرجع المسلم في أموره كلها إلى حكم الله قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِم﴾ . (الأحزاب: ٣٦) . ٢- من مبادئ الإسلام ألا يتسرع المسلم بالحكم على شيء قبل معرفة حكم الله فيه قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ . (الحجرات: ١) . قال الإمام ابن كثير في تفسير هذه الآية: "أي لا تتسرعوا في الأشياء بين يديه، أي قبله بل كونوا تبعًا له في جميع الأمور، حتى يدخل في عموم هذا الأدب الشرعي حديث معاذ - رضى الله عنه- حيث قال له النبي ﷺ حين بعثه إلى اليمن: "بم تحكم؟ ". قال: بكتاب الله تعالى، قال ﷺ: "فإن لم تجد؟ " قال: بسنة رسول ﷺ، قال: "فإن لم تجد؟ " قال ﵁: أجتهد رأيي، فضرب في صدره وقال: "الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله ﷺ لما يرضى رسول الله ﷺ . ". رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة - قال ابن كثير: فالغرض منه أنه أخر رأيه ونظره واجتهاده إلى ما بعد الكتاب والسنة، ولو قدمه قبل البحث عنهما لكان من باب التقديم بين يدي الله ورسوله ١. _________ ١ تفسير ابن كثير: (٤/٢٠٦) . ط دار الفكر.
1 / 245