التحصين من كيد الشياطين

খালিদ আল-জুরাইসি d. Unknown
11

التحصين من كيد الشياطين

التحصين من كيد الشياطين

জনগুলি

- وصنف يحلُّون ويظعنون، يصعدون وينزلون حيث يشاؤون. ٤- ... أنهم لا تمكن رؤيتهم على صورتهم الحقيقية. ٥- ... أنهم لم ينبّأ منهم أحد، ولم يكن منهم رسول، فأنبياء البشر ورسلهم ﵈، هم أنبياء ورسل للجن كذلك. ٦- ... أن من طعامهم اللحم الذي يجدونه عند العظم، وأن علف داوبهم يجدونه عند الروث، يحل لهم ذلك كلُّه إذا ذكروا اسم الله عليه. ٧- ... يسكن الشياطين منهم - والعياذ بالله - في الأماكن المهجورة والحُشُوش (١)، ويسكنون الأسواق لكثرة ما يكون فيها من التبرج، والغش، والأَيْمان الكاذبة، عياذًا بالله تعالى. * وهاك - أخي القارئ - أدلةً على مجمل ما سبق ذكره من صفات الجن ما وافق منها صفاتِ الإنس وما خالف، مرتبةً بحسب إيرادها السابق إن شاء الله: ١- ... هم مكلفون - كالبشر - مأمورون بأداء الطاعات منهيون عن مقارفة المعاصي، وأدلة ذلك عديدة، منها قوله تعالى: [الذّاريَات: ٥٦] ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ *﴾، وقوله سبحانه - حكايةً عن نفر منهم أنصتوا لتلاوة مباركة من النبي ﷺ: [الأحقاف: ٣١] ﴿يَاقَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ *﴾، قال الإمام الشوكاني ﵀ في تفسيره للآية

(١) الحُشوش، ومفرده حَش أو حُشٌّ وهو: البستان من نخيل متكاثف بعضه على بعض، وكذلك يطلق على المَخْرج (مكان قضاء الحاجة)؛ لأنهم كانوا يُبعِدون إليه، يقضون عنده الحاجة. انظر: مختار الصحاح مادة (حَشَشَ) .

1 / 13