199

البيوع المحرمة والمنهي عنها

البيوع المحرمة والمنهي عنها

প্রকাশক

دار الهدى النبوي،مصر - المنصورة سلسله الرسائل الجامعيه

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى ١٤٢٦ هـ

প্রকাশনার বছর

٢٠٠٥ م

প্রকাশনার স্থান

٣٧

জনগুলি

واعتبرها رجسًا من عمل الشيطان وأمر باجتنابها تمامًا كما أمر باجتناب عبادة الأوثان وقول الزور، وسماها رجسًا وهو أشد الدنس وأوضح بعضًا من مضارها الاجتماعية والدينية كإيقاع العداوة بين الناس والصد عن ذكر الله وعن الصلاة، وفي هذا يقول الحق سبحانه ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ*إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ ١. وهكذا: فقد حرمت الشريعة الإسلامية الخمر لا لشيء إلا من أجل إسعاد البشرية وحمايتها من شرورها وأذاها، فكم دمرت الخمر بيوتًا عامرة، وكم يتمت أطفالًا ورملت نساء، فضلًا عن أنها تجمع بين ضرر القلوب وضرر الأبدان وهي تميت الحياء في الجنس البشري والحياء سياج الأخلاق وأساس التدين ولا دين لمن لا حياء له.

١ سورة المائدة: الآيتان ٩٠ – ٩١.

1 / 207