213

أصول الدعوة وطرقها ٢ - جامعة المدينة

أصول الدعوة وطرقها ٢ - جامعة المدينة

প্রকাশক

جامعة المدينة العالمية

জনগুলি

آلِهَةٌ إِلا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ * لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾ [الأنبياء:٢١ - ٢٢]. وقال تعالى: ﴿مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ [المؤمنون:٩١]. فقد تضمنت الآية ما يلي: ١ - أن الله ﷾ لو اتخذ ولدًا؛ لاستلزم ذلك انفصال الولد عن أبيه، مما يقتضي التَّركيب المحال على الله؛ لأنَّ الولد يجانس أباه ويماثله، والله تعالى لا نظيرَ ولا شبيه ولا مثيل ولا ندَّ ولا قرين له، قال تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى:١١]. ٢ - لا ينبغي لعاقل أن يتصوَّر أن يكون مع الله إلهٌ آخر؛ لأنَّه لو كان معه إله؛ لشاركه في الألوهيَّة، ولخلق معه، ولذهب كلُّ إلهٍ بما خلق، ولعلا بعضهم على بعض وتصارعوا، مما يؤدي إلى فساد الكون واختلال نظامه قال تعالى: ﴿قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا * سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا﴾ [الإسراء:٤٢ - ٤٣]. أقسام التَّوحيد: جاء الأنبياء والمرسلون بعقيدة التَّوحيد، وهذه العقيدة كما ذكرنا هي جوهر رسالتَّهم، ومحور دعوتهم، قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ [الأنبياء: ٢٥].

1 / 237