أصول الدعوة وطرقها ٢ - جامعة المدينة
أصول الدعوة وطرقها ٢ - جامعة المدينة
প্রকাশক
جامعة المدينة العالمية
জনগুলি
وعن أبي عبد الله الزبير بن العوام ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «لأنْ يأخُذَ أحدُكم أُحبُلَه ثم يأتي الجبَل، فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها، فيكُفَّ الله بها وجْهَه، خيْرٌ له من أن يسأل الناس، أعطَوْه أو مَنَعوه»، رواه البخاري.
ثانيًا: نفْع العباد بعضهم لبعض هدفٌ إسلاميّ نبيل، قال ﷺ: «ما مِن مسلمٍ يَغرس غرسًا أو يَزرع زرعًا، فيأكل منه إنسان أو دابّة أو طير، إلاّ كان له به أجْر».
ثالثًا: أن يكون العمل مشروعًا غير مُحرّم، كالتنجيم، والسّحر، وبيع الخمر ... إلخ.
رابعًا: أن لا يكون في العمَل أو السِّلعة إضرار بالناس، كالمخدّرات وغيرها ...
ومن خلال هذه الأسس العقائدية والأخلاقية للاقتصاد الإسلامي، تتضح النتائج التالية:
١ - أنّ الإسلام يقف من النشاط الاقتصادي النّافع موقف الحارس له، والحاثّ والمُحرِّض على تفعيله في المجتمع.
٢ - يعتبر الإسلام الفقر مصيبةً يجب التّخلّص منه؛ ومِن دعاء الرسول ﷺ: «اللهمّ إني أعوذ بك من الكُفر والفقْر»، ومن دعائه ﷺ: «اللهم إني أعوذ بك من الجوع، فإنّه بئْس الضّجيع».
٣ - إن الأسس الاعتقادية والأخلاقية تولِّد في النفس دوافع أخلاقية إنسانية، وتجعل الحياة الاقتصادية منسجمة ومتوافقة مع الحياة الدينية، وتُشعر الإنسان بالرِّضى والشكر في حالة الكسب، وبالحمد والصبر في حالة الخسارة.
1 / 141