منتقى الألفاظ بتقريب علوم الحديث للحفاظ

الحارث بن علي الحسني d. Unknown
119

منتقى الألفاظ بتقريب علوم الحديث للحفاظ

منتقى الألفاظ بتقريب علوم الحديث للحفاظ

প্রকাশক

مكتبة دار البيان

সংস্করণের সংখ্যা

الثالثة

প্রকাশনার বছর

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

প্রকাশনার স্থান

دمشق

জনগুলি

المَشْهُورُ والعَزِيزُ والغَرِيبُ اعلم أنَّ تقسيم الحديث إلى مشهور أو مستفيض وعزيز وغريب لم يكن عند المتقدمين بمعناه عند المتأخرين. الغَرِيْب: هو ما انفردَ بروايته واحد في أيِّ موضع كان من السند. وغالب الغريب ضعيف، وقد يكون حسنًا، ونادرًا ما يكون صحيحًا. مثاله: حديث: مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: "عَبَّأنَا النَّبِيُّ ﷺ بِبَدْرٍ لَيْلًا": سنن الترمذي (٤/ ١٩٤). قال الترمذي: وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ. واعلم: أن الغريب شر الحديث، لذلك كان جماعة من السلف يحذرون منه. قال أحمد بْنَ حَنْبَلٍ: شَرُّ الحَدِيثِ الغَرَائِبُ الَّتِي لَا يُعْمَلُ بِهَا وَلَا يُعْتَمَدُ عَلَيْهَا. الكفاية للخطيب البغدادي (ص: ١٤١). وقال أحمد بن يحيى سمعت أحمد غير مرة يقول: لا تكتبوا هذه الأحاديث الغرائب، فإنها مناكير وعامتها عن الضعفاء. شرح علل الترمذي لابن رجب (٢/ ٦٨). فوائد وقواعد مهمة في الغريب - لا يوجد غريب متنًا إسناده ليس بغريب. ربما يكون الحديث غريبًا، وتجتمع الأمة على صحته، كحديث "الأعمال بالنيات". - الثقة المكثر إذا أغرب ببعض حديثه عن شيخ عرف بالعناية به؛ فهو علامة على ضبطه، وهمته في الطلب. - كثرة الغرائب إنما تضر الراوي في حالين: الأولى: أن تكون مع غرابتها عن شيوخ ثقات بأسانيد جيدة.

1 / 123