108

Phases in the Principles of Tafsir

فصول في أصول التفسير

প্রকাশক

دار ابن الجوزي

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣هـ

জনগুলি

٦ - التفسير بالإشارة: التفسير بالإشارة له تعلق بما قبله، ولقد نبَّه شيخ الإسلام على ذلك فقال: «... تلك الإشارات هي من باب الاعتبار والقياس وإلحاق ما ليس بمنصوص بالمنصوص، مثل الاعتبار [٨١] والقياس الذي يستعمله الفقهاء في الأحكام» (١). وقال في موضع آخر: «وأما أرباب الإشارات الذين يثبتون ما دل عليه اللفظ، ويجعلون المعنى المشار إليه مفهومًا من جهة القياس والاعتبار، فحالهم كحال الفقهاء والعالمين بالقياس والاعتبار، وهذا حق إذا كان قياسًا صحيحًا لا فاسدًا، واعتبارًا مستقيمًا لا منحرفًا» (٢). وقد مضى ذكر شروط قبوله، ومن أمثلته تفسيرُ ابن عباس، وعمر بن الخطاب سورة النصر بأنها قرب أجل رسول الله ﷺ (٣). قال ابن حجر معلقًا على هذا التفسير: «وفيه جواز تأويل القرآن بما يُفهَمُ من الإشارات، وإنما يتمكن من ذلك من رسخت قدمه في العلم، ولهذا قال علي ﵁: أو فهمًا يؤتيه الله رجلًا بالقرآن» (٤). [٨٢] * * *

(١) «الفتاوى» (٦/ ٣٧٧). (٢) «الفتاوى» (٢/ ٢٨)؛ وانظر (١٣/ ٢٤١) فما بعدها. (٣) انظر: «فتح الباري» (٨/ ٦٠٦). (٤) «فتح الباري» (٨/ ٦٠٨، ٦٠٩).

1 / 112