61

Personality of the Muslim as Shaped by Islam in the Quran and Sunnah

شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة

প্রকাশক

دار البشائر الإسلامية

সংস্করণের সংখ্যা

العاشرة

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

জনগুলি

بأكبر الكبائر؟» ثلاثا. قلنا: بلى يا رسول الله، قال: «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين» (١).
يبر أمه ثم أباه:
ولكيلا يختل التوازن عند الأبناء في بر أحد الوالدين على حساب الآخر، جاءت توجيهات الإسلام تشمل الوالدين كليهما، وتخص كلا من الأم والأب على انفراد.
فهذا رسول الله ﷺ يسأل الرجل الذي جاءه مبايعا على الجهاد كما رأينا آنفا: «فهل من والديك أحد حي؟»، وهذا تقرير من الرسول الكريم بوجوب البر لكلا الوالدين على السواء.
ورأينا أيضا في حديث أسماء أنه أمرها بصلة أمها المشركة. وجاءه رجل فسأله: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ فأجابه الرسول الكريم: «أمك». قال: ثم من؟ قال: «أمك». قال: ثم من؟ قال: «أمك». قال: ثم من؟ قال: «أبوك» (٢).
ففي هذا الحديث تأكيد من الرسول الكريم على أن بر الأم مقدم على بر الأب، وكان الصحابة الكرام يؤكدون للمسلمين هذا المعنى بعد رسول الله ﷺ، حتى إن ابن عباس ﵁، حبر الأمة وفقيهها، جعل بر الوالدة أقرب الأعمال إلى الله؟ فقد جاءه رجل فقال: إني خطبت امرأة فأبت أن تنكحني، وخطبها غيري فأحبت أن تنكحه، فغرت عليها، فقتلتها، فهل لي من توبة؟ قال: أمك حية؟ قال: لا. قال: تب إلى الله ﷿، وتقرب إليه ما استطعت. قال عطاء بن يسار راوي هذا الحديث عن

(١) متفق عليه.
(٢) متفق عليه.

1 / 61