شرعية الإخبار عن الله بما لم يأت به قرآن ولا سنة
شرعية الإخبار عن الله بما لم يأت به قرآن ولا سنة
জনগুলি
وإنَّ فَهْمَ دلائل الكتاب والسنة إنما يُؤْخَذُ عن السلف؛ فهم أعلم الناس بمراد الله ورسوله ﷺ، وكل علم يُؤْخَذُ من غير طريقهم ونهجهم فهو ضلال وإنحراف، وصدق عمران بن حصين ﵁ إذ يقول " أي قوم خذوا عنا فإنكم والله إلا تفعلوا لَتَضلُّنَّ " (١) .
وباب الأسماء والصفات من أبواب العقيدة باب دقيق لأنه من خلاله تتعرف على ربك وعلى أسمائه وصفاته وعلى أفعاله معرفة صحيحة، إلا أنه كثر فيه الدخلاء ما بين مُمَثِّل ومُعَطِّل فزادوا فيه وغَيَّروا فَصَعُبَ فهمه على كثير من الناس وصدق من قال:
يحللون بزعم منهم عُقَدَا ... وبالذي قالوه زادت العُقَدُ
ولذا يتعين على كل المشتغلين بهذا العلم تدريسا وتصنيفا أن يعرضوه بلا غموض ولا تعقيد ولا حواجز لفظية تعوق عن فهمه، والقاعدة في ذلك قول الله سبحانه " فقل لهم قولا ميسورا " آية ٢٨ الإسراء.
وقد طلب مني الأخ أبوعبد الله المصري الإطلاع على بحثه هذا " شرعية الإخبار عن الله بما لم يأت به قرآن ولا سنة " فرأيته مبحثا قويا في موضوعه قَلَّ من تطرق إليه بهذه البساطة والسلاسة مَبْنِيٌّ على الكتاب والسنة وفَهْم سلف الأمة، فَوُفِّقَ في تناوله دراسة ومنهجا واستدلالا.
وقد طلب مني أن أُقَدِّم له بمقدمة فكتبت هذه الكلمات، فأسأل الله أن ينفع بهذا البحث.
وكتبه / عبد الله بن عبد العزيز
_________
(١) كتاب الكفاية في علم الرواية صـ ١٥ لأحمد بن علي بن ثابت أبو بكر الخطيب البغدادي - الناشر: المكتبة العلمية - المدينة المنورة تحقيق: أبو عبد الله السورقي، إبراهيم حمدي المدني.
1 / 3