Perfume of Gatherings - Short Lessons on What Muslims Shouldn't Be Ignorant Of

তুর্কি বিন ইবরাহিম আল-খুনাইজান d. Unknown
33

Perfume of Gatherings - Short Lessons on What Muslims Shouldn't Be Ignorant Of

عطر المجالس - دروس قصيرة فيما لا ينبغي للمسلم جهله

প্রকাশক

(بدون ناشر)

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٤١ - ٢٠٢٠

জনগুলি

البِدعة في الدّين نتحدث في هذا الدرس عن ذنبٍ يفعله بعض المسلمين ويحسبون أنّهم يُحسنون صُنعًا، ألا وهو: الابتِداعُ في الدِّين. والبِدعة في الدِّين: هي التعبُّدُ لله تعالى بما ليس له أصلٌ في الشريعة، أو التعبُّدُ لله تعالى بما لم يكن عليه النبي ﷺ ولا خلفاؤه الراشدون ﵃. وقد أخبر الله تعالى أن الدِّين قد اكتمل، فقال سبحانه: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة:٣]، وقال نبيُّنا ﷺ مُحذِّرًا أُمَّتهُ مِن البِدَعِ والإحداث في الدِّين: «مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ» [متفق عليه] ومعنى «فهو ردٌّ»: أي مردودٌ غير مقبول، وقال ﷺ: «أُوصيكُم بتقوى اللهِ والسمعِ والطاعةِ وإنْ عبدًا حَبشيًّا، فإنَّه من يَعِشْ منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسُنَّتِي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ المهدِيِّين الراشِدِين تمسَّكُوا بها، وعَضُّوا عليها بالنواجِذِ، وإياكم ومُحدَثاتِ الأمورِ فإنَّ كلَّ مُحدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ» [رواه أبوداود وصححه الألباني]. والبِدَعُ أنواعٌ، فمنها بِدَعٌ اعتِقاديَّة: كإنكار أسماءِ الله تعالى وصفاتِه، أو اعتقاد عِصمة أحدٍ من البشرِ غير الأنبياء والرُّسُل ﵈، أو اعتقاد النفع والضّر والبركة في شيء من الأشياء لم يجعله الله كذلك، وغير ذلك من

1 / 37