182

Paths of Peace from the Authentic Biography of the Best of Creation, Peace Be Upon Him

سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام

প্রকাশক

مكتبة الغرباء

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٢٨ هـ

প্রকাশনার স্থান

الدار الأثرية

জনগুলি

وقال جبريل ﵇ لرسولنا ﷺ: "يا محمَّد عش ما شئت فإنك ميت .. ". ابن آدم! لا شيء مما ترى تبقى بشاشته ... يبقى الإله ويفنى المال والولد لم تغن عن هرمز يومًا خزائنه ... والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا ولا سليمان إذ تجري الرياح له ... والإنس والجن فيما بينها تردوا أين الملوك التي كانت لعزتها ... من كل أوب إليها وافد يفدُ حوض هنالك مورود بلا كذب ... لا بد من وروده يومًا كما وردوا عباد الله! نسير إلى الآجال في كل لحظة ... وأيامنا تطوى وهن مراحل ولم أر مثل الموت حقًا كأنه ... إذا ما تخطته الأماني باطل وما أقبح التفريط في زمن الصبا ... فكيف به والشيب للرأس شاعل ترحل من الدنيا بزاد من التقى ... فعمرك أيام وهن قلائل عباد الله! لما مات أبو طالب نالت قريش من رسول الله ﷺ من الأذى ما لم تكن تنال منه في حياة عمه أبي طالب، فرأى رسول الله ﷺ أن يغير البيئة، وأن يخرج بالدعوة من مكة إلى غيرها، لعله يجدُ من القبائل والعشائر من يقبل الدعوة، ويحميه حتى يبلغ رسالة ربه، فخرج إلى الطائف ماشيًا يلتمس النصرة من ثقيف، رجاء أن يقبلوا منه ما جاءهم به من الله ﷿، ولكنها لم تستجب له، وأغرت به صبيانها فرشقوه بالحجارة حتى أدموه، فقابل ذلك بالصبر والرضا وخرج عائدًا إلى مكة، مهمومًا حزينًا فبعث الله له ملك الجبال لينتقم منهم، فقابل الإساءة بالإحسان والعفو

1 / 173