141

Paths of Peace from the Authentic Biography of the Best of Creation, Peace Be Upon Him

سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام

প্রকাশক

مكتبة الغرباء

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٢٨ هـ

প্রকাশনার স্থান

الدار الأثرية

জনগুলি

قريش، إنه ليس أحد يعبد من دون الله فيه خير، وقد علمت قريش أن النصارى تعبد عيسى ابن مريم، وما يقول محمَّد فقالوا: يا محمَّد ألست تزعم أن عيسى كان نبيًا وعبدًا من عباد الله! صالحًا فلئن كنت صادقًا فإن آلهتهم لكما تقولوا، فأنزل الله ﷿: ﴿وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (٥٧)﴾ [الزخرف: ٥٧] (١). عباد الله! "وهذا القياس الفاسد من قريش، من تشبيه الأنبياء المكرمين بالأصنام المعبودة غير العاقلة اقتضى الرد عليه، فقال الله تعالى مبينًا عبودية عيسى لله: ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ﴾، وإنه لم يدع إلى عبادة نفسه، بل دعا إلى عبادة الله وحده: ﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ﴾، وسمى القرآن احتجاج قريش بالجدل: ﴿مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا﴾ وهو المراء الباطل حيث كانوا عربًا فصحاء لا يخفى عليهم أن الآية ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (٩٨)﴾ هي خطاب لقريش، وهم يعبدون أصنامًا لا تعقل، وليست خطابًا للنصارى، فلا يرد اعتراضهم على الآية أصلًا -هي لما لا يعقل- بدعوى استحلالها للمسيح ﵇" (٢). ثالثا: الروح: عباد الله! ومن المجادلات التي أثارها المشركون مع رسول الله ﷺ سؤالهم عن الروح.

(١) إسناده حسن، انظر "مسند الإِمام أحمد" رقم (٢٩٧ - ط المؤسسة)، وانظر "السيرة النبوية الصحيحة" أكرم ضياء العمري (١/ ١٣١). (٢) انظر "السيرة النبوية الصحيحة" أكرم ضياء العمري (١/ ١٦٤).

1 / 132