56

Paths of Peace from the Authentic Biography of the Best of Creation, Peace Be Upon Him

سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام

প্রকাশক

مكتبة الغرباء

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٢٨ هـ

প্রকাশনার স্থান

الدار الأثرية

জনগুলি

ثاثيًا: حفظ الله -تعالى- رسوله ﷺ من أن يأكل الذي ذُبِحَ على النصب -أي: التي يذبحونها لغير الله-. فكان ﷺ لا يأكل ما ذبح على النصب، ووافقه في ذلك زيد بن عمرو ابن نفيل. عن عبد الله بن عمر ﵄ أن النبي- ﷺ لقى زيد بن عمرو ابن نفيل بأسفل (بلدح) -واد قبل مكة أو جبل بطريق جده- قبل أن ينزل على النبي ﷺ الوحي، فَقُدِّمتْ إلى النبي- ﷺ سُفرةٌ، فأبى أن يأكل منها. ثم قال زيد: إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم ولا آكل إلا ما ذكر اسم الله عليه. وأن زيد بن عمرو كان يعيب على قريش ذبائحهم ويقول: الشاة خلقها الله، وأنزل لها من السماء الماء، وأنبت لها من الأرض، ثم تذبحونها على غير اسم الله، إنكارًا لذلك وإعظامًا له" (١). ثالثًا: حفظ الله -تعالى- رسوله ﷺ من أن تبدو عورته أو يظهر عريانًا. عن جابر بن عبد الله ﵄ قال: لما بُنيت الكعبة ذهب النبي ﷺ وعباس ينقلان الحجارة، فقال العباس لرسول الله ﷺ: اجعل إزارك على عاتقك من الحجارة. ففعل، فخرّ إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء، ثم أفاق. فقال: إزاري إزاري فشُدَّ عليه إزاره وفي لفظ قال: "فحله فجعله على منكبيه فسقط مغشيًا عليه فما رؤي بعد ذلك عريانًا ﷺ (٢). رابعًا: وفق الله رسوله ﷺ للوقوف بعرفة قبل البعثة، مخالفة لما ابتدع

(١) رواه البخاري (٣٨٢٦). (٢) متفق عليه أخرجه البخاري في "صحيحه" (رقم ٣٦٤)، ومسلم (رقم ٣٤٠).

1 / 47